يتوجه وفد إسرائيلي مفاوض برئاسة رئيس الموساد دادي برنيع ورئيس الشاباك رونان بار إلى القاهرة يوم الأحد، بناءً على موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل التحضيرات لعقد جولة جديدة من المفاوضات لوقف إطلاق النار ومناقشة عودة السكان إلى شمال قطاع غزة.
وتأتي هذه الخطوة على خلفية الضغوط التي يمارسها وسطاء من مصر وقطر على حماس وإسرائيل للتوصل إلى صفقة تضمن الإفراج عن المختطفين وعودة النازحين.
مصادر مقربة من حماس كشفت أن وفداً من الحركة سيتوجه أيضاً إلى القاهرة لبحث تطورات الوضع. وقد أكدت حماس أن أية مفاوضات يجب أن ترتكز على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، مع العودة غير المشروطة للسكان.
وذكرت حماس، في بيان، أن الوفد المسافر إلى القاهرة سيكون برئاسة خليل الحية نائب رئيس الحركة في قطاع غزة، وأكدت تمسكها بموقفها الذي قدّمته يوم 14 مارس/آذار الماضي، الذي يتمثل بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي من غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وحرية حركة الناس وإغاثتهم وإيوائهم، إضافة لصفقة تبادل أسرى جادة.
وقال مصدر قيادي في الحركة لقناة الجزيرة إن اتصالات مكثفة جرت خلال الساعات الأخيرة بين رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية والوسطاء، لاستئناف جولة التفاوض بالقاهرة التي ستشهد مشاركة مسؤولين من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن هنية أكد للوسطاء أن أي جولة تفاوض جديدة يجب أن تبدأ على قاعدة وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل للاحتلال، وعودة النازحين دون قيد أو شرط.
وفي محاولة لتسوية الأوضاع، تقدم الوسطاء المصريون بمقترح يسمح لإسرائيل بعودة 2000 مواطن يومياً إلى شمال القطاع، مع الوصول إلى عدد أقصى يبلغ 60 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، لكن بشرط استثناء الرجال بين 18 و50 عاماً من هذه العودة. وسيتعين على العائدين المرور عبر نقاط تفتيش إسرائيلية لمنع تسلل مسلحي حماس.
حماس رفضت هذه الشروط، مطالبة بإلغاء نقاط التفتيش والسماح بعودة العائلات دون قيود. من جهتها، تستعد القاهرة لاستضافة قمة اليوم بمشاركة رؤساء المخابرات من مصر وقطر، إضافة إلى رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، في مسعى للتوصل إلى اتفاق شامل ينهي الأزمة ويضمن عودة المختطفين والنازحين.