استشهد فلسطيني برصاص المستوطنين في قرية المغير شمال شرق رام الله، وهو ما يرفع شهداء الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الماضية إلى 3، في حين أصيب جنود إسرائيليون كانوا برفقة المستوطنين بعد رشقهم بالحجارة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن اقتحام قوات الاحتلال ومستوطنين قرية المغير خلّف شهيدا واحدا و18 مصابا جروح بعضهم خطرة.
وبثت منصات محلية فلسطينية مقاطع مصورة لنقل الشهيد جهاد عفيف من موقع إصابته، رغم استمرار خطر إطلاق النار من قبل المستوطنين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تعاملت مع 7 إصابات بالرصاص الحي، إحداها في الرأس.
وأضاف أن طواقمه تحاول الوصول لعدد من الإصابات خلال مواجهات المغير "وعند الاقتراب يتم إطلاق النار المباشر على سيارات الإسعاف".
وأفاد سكان القرية أن مئات المستوطنين يرافقهم جنود الاحتلال عمدوا إلى إلقاء القنابل الحارقة على عشرات المنازل والسيارات المركونة في شوارع القرية، كما عمد بعضهم إلى سرقة مواشي تعود إلى مواطنين في القرية.
وأكد رئيس المجلس القروي لقرية المغير إحراق 6 منازل و8 مركبات نتيجة هجوم المستوطنين وقوات الاحتلال.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة 3 جنود بجروح بعد رشقهم بالحجارة خلال مواجهات في المغير، مشيرة إلى أن مستوطنين دخلوا القرية وأضرموا النار في بعض المركبات.
وتصاعدت أعمدة الدخان من المنازل وأشجار الزيتون بعد حرقها من عصابات المستوطنين في المغير.
وأظهرت لقطات اشتعال النيران في مركبات الأهالي بعد أن أحرقها المستوطنون في بلدة المغير.
مواجهات طوباس
وفي وقت سابق، استشهد فلسطينيان في مدينة طوباس بشمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال مراسل قناة الجزيرة إن فلسطينيا استشهد صباح الجمعة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية.
وذكرت مصادر فلسطينية أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار على سيارة، وهو ما أدى لاستشهاد شخص كان بداخلها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود عن تصفية قائد البنية التحتية لحركة حماس في طوباس محمد دراغمة. وتم خلال العملية التي نفذت الليلة الماضية تصفية مسلح اخر. وجاء في بيان مشترك صدر "أن دراغمة كان ناشطا حمساويا بارزا وخطط لارتكاب اعتداءات ضد اسرائيل."
وفجر اليوم استشهد الشاب محمد عصام الشحماوي بعد إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه جنود الاحتلال في مخيم الفارعة بمحافظة طوباس، وتوفي الشاب متأثرا بجراحه الخطيرة بعد نقله إلى المستشفى التركي.
وكانت قوات إسرائيلية معززة بآليات عسكرية قد اقتحمت فجر اليوم المخيم الواقع جنوب مدينة طوباس، وسيّرت دورياتها في شوارعه وتمركزت وسطه.
كما داهمت قوات راجلة عدة منازل، ونشرت فرق قناصة على أسطح وداخل عدة بنايات بالمخيم الذي تعرض لعمليات اقتحام متكررة.
اشتباكات عنيفة
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر محلية أن اشتباكات مسلحة اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال أثناء اقتحامها مخيم الفارعة.
وقالت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة (فتح)، إن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة مع القوات المقتحمة للمخيم.
كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال تخللها إلقاء عبوات ناسفة محلية الصنع صوب القوات المقتحمة لمخيم الفارعة.
وبحسب المصادر الفلسطينية، أطلق جيش الاحتلال صاروخا على أحد المنازل خلال عملية الاقتحام التي استمرت ساعات.
من جانبه، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت المسعف وسيم دراغمة من داخل سيارة إسعاف أثناء نقل أحد المصابين من المخيم، وأنه تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى.
ومنذ بدء عدوانه على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، صعّد الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة، وهو ما أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 450 فلسطينيا واعتقال ما يقرب من 8 آلاف آخرين.