ادّعى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، أن الرد الذي نفذته إيران انتقاما لاستهداف تل أبيب أحد مبانيها الدبلوماسية بدمشق مطلع الشهر الجاري، "خلق فرصًا جديدة للتعاون في الشرق الأوسط".
جاء ذلك في كلمة مصورة أدلى بها هاليفي للإعلام الأجنبي باللغة الإنجليزية، من داخل قاعدة "نفاطيم" الجوية في بئر السبع جنوب إسرائيل التي تضررت جراء الهجوم الصاروخي الإيراني، السبت، وفق بيان للجيش.
وقال هاليفي: "تم إطلاق أكثر من 350 صاروخا باليستيا وصواريخ كروز وطائرات بدون طيار مسلحة وصواريخ من إيران والعراق واليمن ولبنان باتجاه دولة إسرائيل".
وأضاف: "في سماء الشرق الأوسط تحرّك تحالف لوقف هذا الهجوم، وبذلك بدأ الجيش الإسرائيلي عملية الدرع الحديدي"، في إشارة لعملية الاعتراض الواسعة للصواريخ والمسيّرات الإيرانية.
وتابع هاليفي: "عمل الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع القيادة المركزية للولايات المتحدة والقوات البريطانية والقوات الفرنسية وشركاء آخرين (لم يسمّهم)، معًا في الوقت الفعلي - في الجو، وعلى الأرض، وفي البحر".
وذكر أنه "تم تفعيل الأنظمة الدفاعية واعتراض التهديدات، وإفشال الهجوم الإيراني على إسرائيل، وأثبتت عملية الدرع الحديدي قوة تعاوننا".
وشكر هاليفي جميع "الشركاء الدوليين الذين تصدّوا للهجوم الإيراني"، معتبرا أنه "خلق فرصًا جديدة للتعاون في الشرق الأوسط".
وفيما يتعلق بالرد الإسرائيلي المتوقع على إيران، قال هاليفي: "نقوم بإجراء تقييمات للوضع ونبقى على أعلى مستوى من الاستعداد".
وهدّد إيران قائلا: "ستواجه عواقب أفعالها، وسنقوم باختبار ردنا على هذا الأساس".
وختم هاليفي: "الجيش الإسرائيلي مستعد لمواجهة أي تهديد من إيران ووكلاء الإرهاب التابعين لها، مهمتنا هي الدفاع عن إسرائيل"، وفق تعبيره.
ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخا وطائرة مسيّرة تجاه إسرائيل، زعمت تل أبيب أنها اعترضت 99 بالمئة منها، فيما قالت طهران إن نصف الصواريخ أصابت أهدافا إسرائيلية "بنجاح".
وهذا أول هجوم تشنه إيران مباشرة من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر جماعات موالية لها بينها "حزب الله" في لبنان، وجاء ردا على هجوم استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.
وتتهم طهران تل أبيب بشن هجوم دمشق الصاروخي الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي، فيما لم تعترف تل أبيب أو تنف رسميا مسؤوليتها عن الهجوم.