الشهيد سليم فيصل غنام
استشهد شاب فلسطيين، وأصيب اثنان آخران، يوم الجمعة، خلال عدوان قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مخيم نور شمس، شرق طولكرم.
وأفادت مصادر عائلية ومحلية، باستشهاد الشاب سليم فيصل عبد اللطيف غنام (30 عاما) جراء إصابته برصاص الاحتلال في حارة الدمج بمخيم نور شمس، وإصابة اثنين آخرين، مشيرة إلى أن جثمان الشهيد ما زال داخل المخيم، إذ تمنع قوات الاحتلال مركبات الإسعاف من الوصول إليه وللمصابين.
يذكر أن الشهيد سليم هو شقيق الشهيدين عامر وأحمد غنام اللذين ارتقيا خلال عدوان الاحتلال الواسع على المخيم في التاسع عشر من تشرين أول/ اكتوبر 2023.
ويواصل جيش الاحتلال لليوم الثاني عملياته العسكرية في مدينة طولكرم ومخيم نور شمس شمال الضفة الغربية، ومارس انتهاكات بينها إطلاق كلب الجمعة على فلسطيني في فراشه أثناء اعتقاله في طولكرم، بحسب مقطع مصور متداول.
وذكر شهود أن "الجيش الإسرائيلي وسّع عملياته في مدينة طولكرم، حيث يواصل حصار ومداهمة منازل في مخيم نور شمس، بالإضافة إلى اقتحام أحياء عدة في المدينة أبرزها حي ذنابة".
وأضاف الشهود أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية للمخيم، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، وسماع تفجيرات بين الحين والأخر.
وأفادوا بأن "جرافات عسكرية رافقت القوة الإسرائيلية في المخيم، وشاركت في تدمير بنى تحتية"، وأن الجيش دمر منازل ومحالا تجارية في عدة أحياء من المخيم.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها تعاملت مع "شهيد واصابتين بالرصاص الحي واصابتي اعتداء خلال اقتحام قوات الاحتلال لمخيم نور شمس في طولكرم".
ولفتت الجمعية إلى أن أحد الاصابات مسعف متطوع أصيب خلال توجهه إلى أحد الإصابات في المخيم.
وذكر البيان أن "الإصابات ما زالت داخل النقطة الطبية في داخل المخيم".
وأشار إلى أن "الشهيد موجود بداخل المخيم مع أفراد عائلته الذين طلبوا من طواقم الإسعاف عدم نقله لخارج المخيم".
وقالت الجمعية إن "هناك مسن توفي الليلة الماضية داخل المخيم نور شمس وحتى اللحظة الطواقم عاجزة عن إخراجه بسبب استمرار العملية العسكرية وجاري التنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
ومساء الخميس، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية) إنّ الجيش بدأ بتنفيذ "عملية عسكرية واسعة النطاق" في مخيم نور شمس للاجئين، دون ذكر أي تفاصيل بشأن هدف العملية أو مدتها.
وبالتوازي مع حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعّد الجيش الإسرائيلي من عمليات الاقتحام والاعتقال في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وأسفرت عمليات جيش الاحتلال في الضفة عن استشهاد 469 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 4 آلاف و800، واعتقال 8 آلاف و310، حسب مؤسسات رسمية فلسطينية.
فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتوصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".