إسرائيل لا تستطيع مواجهة ساحات متعددة في اشتباك متزامن
أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت تساؤلات عن مدى نجاعة الدفاعات الجوية الإسرائيلية، عندما قال إن الجيش الإسرائيلي لم يكن لينجح في صد أكثر من 75% من الأهداف الإيرانية لولا مساعدة دول أخرى.
وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قد كشفت قبل أيام، أن نسبة اعتراض صواريخ ومسيرات الهجوم الإيراني على إسرائيل كانت 84% وليس 99%، كما قال جيش الاحتلال عن التصدي الذي شاركت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى.
وفي هذا الإطار، وصف الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري تصريح أولمرت بالمتفائل، معتقدا أن إسرائيل ليست لديها قدرة على مواجهة ساحات متعددة في اشتباك متزامن.
وبناء على ذلك، فإن الهجوم الإيراني -في حال تمت مواجهته من جيش الاحتلال الإسرائيلي وحده- لن تصل إلى 75%، وفق تحليل الدويري للجزيرة.
وأوضح الدويري عبر قناة "الجزيرة" أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية تتكون من 5 طبقات، 3 منها لمنتجات شركة رافائيل الإسرائيلية، وهي: القبة الحديدية، ومقلاع داود، وحيتس.
وأضاف أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية تتضمن أيضا الباتريوت والثاد الأميركيتين، مشيرا إلى أن المدى القصير يتعلق بالقبة الحديدية، والمتوسط يخص مقلاع داود، والمدى المتوسط-بعيد المدى لمنظومتي الباتريوت و"حيتس 1″، في حين بعيد المدى لمنظومات "حيتس 2″ و"حيتس 3" والثاد.
ونبّه الدويري إلى أن الاختبار الحقيقي لهذه المنظومات أُجري فقط على القبة الحديدية خلال الحروب الإسرائيلية السابقة على غزة، حيث لا تتجاوز نسبة نجاعتها 65%، في حين تقل النسبة وتزيد بحسب مؤيدي المنظومة ومعارضيها.
وأكد أن أي هجمات مستقبلية ستكون القدرات الإيرانية هي الرئيسية، بالإضافة إلى وكلاء إيران مثل حزب الله اللبناني والحوثيين، مثنيا على المسيرات الإيرانية، خاصة "شاهد 129" التي تطير على مستوى منخفض.
لكنه كشف عن مشكلة وصفها بالمزمنة للصواريخ الإيرانية، مستدلا ببعض التقارير التي أشارت إلى فشل 50% من الصواريخ الباليستية، التي بلغ عددها 120، إما لحظة الإطلاق أو الطيران.