قتلت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي فتاة فلسطينية قرب بيت عينون شمال الخليل، يوم الأربعاء، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن قوات الجيش أطلقت النار صوب فلسطينية حاولت طعن أحد الجنود عند شارع ستين، قرب مستوطنة كريات أربع.

وذكرن قناة الجزيرة بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات أمنية إلى المكان وباشرت عمليات بحث وتفتيش.

وأفاد شهود عيان بأن الحادثة تمت بسبب اشتباه الجنود الإسرائيليين فيها عند الحاجز العسكري، مما أدى إلى إطلاقهم النار عليها. وفي البداية، قيل إنها أصيبت بجراح حرجة، ولكن تم تأكيد خبر استشهادها لاحقا.

وأبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية، وزارة الصحة، باستشهاد الفتاة ميمونة عبد الحميد حراحشة (20 عاماً) برصاص الاحتلال شمال الخليل.

وأوضحن وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن الاحتلال تعمد ترك الشهيدة حراحشة تنزف، دون السماح لطواقم الإسعاف بالوصول إليها، على الطريق الالتفافي 60، قرب مفترق 35، وما زالوا يحتجزون جثمانها.

وقد بثت منصات محلية فلسطينية على منصة تليغرام مشاهد من موقع عملية إطلاق النار على الفتاة. وتظهر المشاهد الفتاة ملقاة على الأرض بعد إطلاق النار عليها واستنفار قوات الاحتلال بالمكان.

وسبق أن استشهد شابان فلسطينيان على الحاجز العسكري نفسه قبل 3 أيام، عندما أطلق جنود الاحتلال النيران عليهما بزعم أن أحدهما حاول فتح النار على الجنود، في حين حاول الآخر طعنهم، علما بأن الصور والفيديوهات التي تم نشرها تشير إلى أن أحدهما كان مختبئا خلف سور عندما أطلق الجنود النار عليه.

وتكررت مثل هذه الحوادث مؤخرا، بالتزامن مع تكرر مزاعم الجيش الإسرائيلي أنه أحبط محاولات طعن أو هجمات على جنوده.

 

وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، لمدة يومين تزامنا مع عيد الفصح اليهودي.

وأفادت فناة الجزيرة بأن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها الأمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية والبوابات المؤدية إلى الحرم.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت 15 فلسطينيا من الضفة الغربية، لترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات بحق الفلسطينيين إلى 8445 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

هذا وأفاد مراسل الجزيرة بإصابة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة المغير شرقي مدينة رام الله، ومدينة حلحول شمال الخليل من محورين وسيرت دورياتها في شوارع المدينة.