طالبت الولايات المتحدة، إسرائيل بـ"تقديم إجابات" بشأن المقابر الجماعية المكتشفة في قطاع غزة.
وأعلن الدفاع المدني في غزة، الإثنين الماضي، انتشال ما يقرب من 283 جثة لأشخاص قتلوا ودفنوا على أيدي القوات الإسرائيلية في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وسبق ذلك العثور على عشرات الجثامين في مقابر جماعية اكتشفت بعد مغادرة الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومستشفى كمال عدوان شمالي غزة.
وتعقيبا على ذلك، قال، جايك ساليفان، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، في تصريحات للصحفيين: "نريد إجابات، نريد أن يتم إجراء تحقيق شامل وشفاف في هذا الأمر"، حسبما نقلت عنه قناة "الحرة" الأمريكية.
وفي وقت سابق الأربعاء، طالبت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي أيضا بإجراء تحقيق مستقل، إثر اكتشاف الجثث في مقابر جماعية بالقطاع.
وكان متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس"، أن دفن الجيش "جثثا فلسطينية (في مجمع ناصر) عارٍ عن الصحة".
فيما رد مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، قائلا، للأناضول، إننا "نؤكد إعدام جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات النازحين والجرحى والمرضى داخل مجمع ناصر الطبي".
وأضاف الثوابتة أن "الحديث الذي يحاول فيه الاحتلال الإسرائيلي الهروب من جريمته في مجمع ناصر الطبي (حيث تم العثور على مقبرة جماعية) مجرد أكاذيب وتضليل للرأي العام، وهناك العديد من الأدلة على ذلك".
وبخصوص هذه الأدلة، لفت الثوابتة إلى أن "بعض الشهداء الذين تم التعرف عليهم (بعد انتشالهم من المقبرة الجماعية) كانوا أحياء عندما اقتحم جيش الاحتلال مجمع ناصر (في 24 مارس/ آذار)، وعند خروجه (في 7 أبريل/ نيسان) وجدتهم الطواقم الحكومية مدفونين، وهذا الأمر أكده ذوو الشهداء الذين كانوا على تواصل مع أبنائهم قبل اقتحام المستشفى".
وأشار إلى أن "عمق المقبرة الجماعية التي عثرنا عليها (في مجمع ناصر) يؤكد أنها حُفرت بآليات كبيرة مثل جرافات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته".
وفي 7 أبريل الجاري، انسحب الجيش الإسرائيلي من خان يونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية هناك شملت اقتحام مجمع ناصر الطبي، وكانت تهدف إلى استعادة المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، إلا أنه خرج من المدينة دون تحقيق أهدافه.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".