سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى فصل مسار خطته لاجتياح مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، عن مصير مفاوضات ترعاها مصر لتحقيق "هدنة" مع حركة "حماس" وتبادل الرهائن والسجناء بين الجانبين.
وتماشى نتنياهو مع دعوات اليمين المتطرف في حكومته بالمضي في اجتياح رفح، في وقت تترقب فيه أوساط دولية وإقليمية، رد "حماس" على مقترح الهدنة. وقال نتنياهو في اجتماع مع عائلات جنود قتلوا في غزة وآخرين محتجزين لدى "حماس"، "سندخل رفح ولن نستسلم لـ(حماس) باتفاق أو من دونه".
وتسعى القاهرة إلى تحقيق "هدنة" في غزة، ما قد يفضي إلى "تأجيل" اجتياح إسرائيلي واسع في رفح المتاخمة للحدود المصرية. وأكد مصدر مصري مطلع على المفاوضات لصحيفة "الشرق الأوسط"، أن "الصعوبات بشأن اتفاق الهدنة تتضاءل، ولا توجد مشكلات كبيرة في تفصيلات المقترحات". وقال إن "الصعوبات الآن مرتبطة بإرادة الطرفين ورغبتهما في إنجاز الاتفاق".
على صعيد متصل، أكد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة، الاثنين، مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، دعم الجهود الرامية لإنهاء الحرب في غزة، وأهمية وضرورة اعتماد نهج شامل نحو مسار موثوق به لا رجعة فيه، لتنفيذ حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها.
هذا وأشار نتنياهو الى ان محكمة الجنايات الدولية انضمت الى القوى التي تحاول منع اسرائيل من القيام بذلك، ولكنها لن تنجح. وفي شريط فيديو نشره، انتقد نتنياهو بشدة دراسة المحكمة امكانية اصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين وجنود اسرائيليين، واصفا ذلك بفضيحة وجريمة كراهية لاسامية لم يسبق لها مثيل ووصمة عار على جبين الانسانية باسرها لا يمكن محوها. كما قال