حماس توافق على المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة ووفد قطري إلى القاهرة

نقلت القناة 12 العبرية عن مصدر في حماس، قوله إن الحركة وافقت على المرحلة الأولى من صفقة وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن، مع ضمان أميركي أن إسرائيل ستنسحب بالكامل من غزة بعد 124 يوما، عند الانتهاء من المراحل الثلاث من الاتفاق.

ونقلت القناة عن مسؤول في حماس لم تذكر اسمه، قوله إن "الضمان الأميركي أرسل عبر وسطاء مصريين وقطريين، من المقرر أن يجتمعوا مع ممثلين عن الحركة في القاهرة السبت".

وأصرت إسرائيل مرارا وتكرارا على أنها لن تقبل بإنهاء الحرب في غزة كجزء من صفقة الرهائن المحتملة، مصممة على القضاء على ما تبقى من حركة حماس بها.

وحسب تقارير صحفية، يأتي الاتفاق أيضا مع وعد تدعمه الولايات المتحدة بأن إسرائيل لن تبدأ عمليتها العسكرية البرية المخطط لها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يلجأ أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني.

وقالت القناة 12 إن "الاقتراح الأخير يتضمن مرحلة أولى تستمر لمدة تصل إلى 40 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح ما يصل إلى 33 من أكثر من 100 رهينة إسرائيلي محتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر، في حين ستستمر المرحلة الثانية لمدة 6 أسابيع على الأقل وستشهد موافقة الجانبين على إطلاق سراح عدد أكبر من الرهائن، والالتزام بوقف أطول للقتال"

 ويعتقد أن المرحلة الأولى ستسمح بعودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال غزة، حيث قالت الولايات المتحدة إن إسرائيل وافقت على العودة غير المقيدة للمدنيين إلى المناطق التي "طهرتها من حماس"، وفق الوصف الإسرائيلي.

ويتضمن الاتفاق أيضا إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين.

ونقلت القناة 12 عن مصدر حماس قوله، إنه "تم التوصل إلى تسويات" فيما يتعلق بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل كل رهينة إسرائيلية.

ويضيف المصدر أن "السماح بدخول مواد مزدوجة الاستخدام إلى القطاع، أي الإمدادات الإنسانية التي يمكن استخدامها أيضا لأغراض قتالية مثل الوقود، لا تزال قيد المناقشة".

ويأتي التقرير في أعقاب بيان رسمي من حماس في وقت متأخر من ليل الجمعة، مفاده أن الحركة سترسل وفدا إلى القاهرة، السبت، وأنها "عازمة على تأمين اتفاق بطريقة تلبي مطالب الفلسطينيين".

وفدا قطريا سيتوجه إلي القاهرة

 ذكرت قناة "الجزيرة" بأن وفدا قطريا سيتوجه يوم السبت إلي القاهرة للمشاركة في مباحثات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل في أحدث جولة مفاوضات تشارك فيها أيضا إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومصر والتي يتوقع أن تبدأ اليوم بهدف وقف إطلاق النار في غزة.

نتنياهو متمسكاً بباب مفتوح لشن عمليات عسكرية

وقال مصدر قيادي في حركة حماس لـصحيفة "العربي الجديد"، إنه رغم ما وصفه بالتجاوب الكبير الذي أبدته الحركة من الأطروحات الراهنة، لا يزال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يعمل على إفشال الجهود الرامية للتوصل إلى صفقة.

وأوضح المصدر أنه في حين طرحت أفكار حول الوقف الدائم لإطلاق النار خلال المرحلة الثانية من الورقة المطروحة، رفض نتنياهو تلك الأفكار، متمسكاً بباب مفتوح لشن عمليات عسكرية متقطعة واقتحامات على غرار ما يحدث في الضفة الغربية، وهو الأمر المرفوض كليا.

وشدد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته على أن حماس لن توقع إلاّ على اتفاق يقضي وينص بوضوح على وقف كل العمليات العسكرية في القطاع وانسحاب الجيش الاسرائيلي وهذه هي الرسالة التي شددت عليها وتتمسك بها قيادة حماس منذ البداية.

رسالة أمريكية لقطر: إذا فشلت الصفقة، اطردوا حماس من بلدكم

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم بأن الولايات المتحدة أبلغت قطر أنه يتعين عليها طرد كبار مسؤولي حماس من أراضيها إذا استمرت الحركة في رفض اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وبحسب مصدر أميركي تحدث للصحيفة، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن نقل هذه الرسالة الى رئيس وزراء قطر آل ثاني الشهر الماضي.

وحسب "واشنطن بوست"، طلبت مصادر في قطر من قيادة حماس الاستعداد لسيناريو يضطرون فيه إلى مغادرة البلاد. وقال مستشار آل ثاني والمتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في مقابلة: "إن السبب الوحيد لوجود مكاتب حماس في الدوحة هو عملية الوساطة التي تجريها قطر الآن".

وقال ثلاثة دبلوماسيين مطلعين على الأمر إن المسؤولين في قطر توقعوا منذ أشهر وصول طلب كهذا، وهو الأمر الذي اشتد في الأسابيع الأخيرة بسبب الإحباط الناتج عن عدم التوصل إلى اتفاق. حتى أن مصادر في قطر نصحت قيادة حماس، بمن فيهم اسماعيل هنية بالاستعداد لاحتمال اضطرارهم إلى المغادرة.

ونظرا لأن مغادرة قيادة حماس للأراضي القطرية ستضع المصاعب امام سير المشاورات والوساطة القطرية اثناء المفاوضات، قال مسؤول مطلع على المحادثات إن الضغط على المسؤولين في الدوحة لا جدوى منه، لأن من يتخذ القرار بشأن المفاوضات موجود في غزة.

وقال مسؤولون أميركيون خلال حوارات خاصة إن رحيل حماس إلى دولة علاقاتها مع الولايات المتحدة ليست جيدة مثل تركيا أو لبنان، قد يجعل من الصعب حل الأزمة في غزة.

لكن بعد أشهر من المحادثات دون نتائج، يفضلون فكرة رحيل حماس عن قطر. وقال مسؤول مطلع على الأمر، إن هنية، الذي زار تركيا مؤخراً، أجرى محادثات مع كبار المسؤولين بشأن الانتقال إلى تركيا، فيما نفى الرئيس التركي أردوغان هذه المزاعم لوسائل الإعلام.

وفد حماس لن يصل اليوم إلى القاهرة حاملا رده بشأن الصفقة

وصرح مسؤول فلسطيني رفيع مساء أمس الجمعة: إن وفد حماس الذي كان من المقرر ان يصل القاهرة السبت، لن يسلم رد الحركة على الخطوط العريضة للمبادرة المقترحة، بل يحضر الفود الحمساوي لمواصلة المفاوضات لاستيفاء الشروط الحاسمة للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل. وسيرأس وفد حماس خليل الحية، ومن المتوقع أن يضم أيضًا مسؤولين كبار في حماس مثل زاهر جبارين وغازي حامد.

وتطالب حماس بما هو على شكل "خارطة طريق" يتم الالتزام بها بكل بنودها وتفاصيلها منذ البداية، شرط أن يلتزم الطرفان بكل خطوة من خطواتها. والغرض من هذا الطلب من وجهة نظر حماس هو حصولها على ضمانة بأن إسرائيل ستوافق مقابل إطلاق سراح المختطفين على إنهاء الحرب، وهو البند الأكثر أهمية بالنسبة لحماس في المفاوضات. وليس من الواضح في الوقت الحالي كيف ستتغلب مصر على هذه العقبة بطلب من حماس بالشكل الذي سيكون مقبولا لدى الطرفين.

ووفقاً لمسؤول إسرائيلي رفيع: "إذا لم تجب حماس بالنفي المطلق، فمن الممكن تحقيق تقدم". وأضاف المسؤول الإسرائيلي إن الأيام المقبلة ستكون مهمة وحاسمة في مسألة هل ستمضي إسرائيل قدما نحو ابرام صفقة أم ستباشر عملية رفح.

ووصل رئيس وكالة المخابرات المركزية ويل بارنز الى القاهرة لممارسة المزيد من الضغط على الجانبين في الأيام الحاسمة للمفاوضات. ومن المحتمل أن يلتقي رئيس الموساد ديدي بارنيع أثناء تواجده في المنطقة.

ولا تزال إسرائيل تنتظر الإجابة من حماس، في حين أن كبار المسؤولين الإسرائيليين غير متفائلين من طول الانتظار. لكن مصادر مطلعة على الموضوع قالت: إذا سمحت إجابة حماس بشيء من المرونة، فإن ذلك قد يؤدي إلى إنجاز في المحادثات.

من جانبه، قال مصدر في حماس لقناة "غزة الآن" على تيلغرام التابعة للحركة: "ما زالت المفاوضات مستمرة ببطء شديد بسبب عدم وجود ضمانات دولية لجميع المقترحات المقدمة لحماس، وإسرائيل لا تقدم أي التزامات ووفد من حماس قادم إلى القاهرة من أجل تعديل بعض المقترحات التي تتلاعب بها إسرائيل".

وتابع المصدر الفلسطيني: "بعد التشاور مع كافة الفصائل الفلسطينية، فإن أهم الشروط التي يجب تحقيقها هي: انسحاب كامل لقوات الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بأكمله. من رفح إلى بيت حانون وليس فقط من أماكن محددة، وعودة النازحين إلى منازلهم في كافة مناطق قطاع غزة، ولا بد من ضمانات لتنفيذ صفقة تبادل أسرى حقيقية. ولن تتنازل الفصائل عن هذه الشروط الأساسية. وأكد المصدر أن المقاومة مستعدة للتعامل مع أي تطور ميداني".


مصدر عسكري: حماس تعود إلى مخيمات القطاع وخانيونس

وقال مصدر عسكري لقناة "كان" الإخبارية مساء امس الجمعة: "إن سكان القطاع، بمن فيهم عناصر حماس، يعودون إلى مخيمات أواسط القطاع وإلى خانيونس، وما من أحد يمنعهم، كل شيء الى الجنوب من ممر نيتساريم مفتوح، ولا توجد قوات للجيش بين رفح وممر نيتساريم ، وعناصر حماس يعودون الى حيث يريدون".

واضاف المسؤول العسكري ذاته: "إن حماس هي من تدير القطاع الآن في غياب هيئة أخرى تقوم بهذا الدور، وهذا هو جوهر المشكلة. ليس لدى حماس سبب للقلق، ليس هناك استراتيجية، ولا قيادة، كل ما هنالك معارك متعددة. ليس هناك تفكير منهجي، ولا قوات عسكرية في القطاع. وما من ضغط عليهم لاحتياجات إنسانية، ولا يوجد أي قرار، أو حلول ولا أحد يملأ الفراغ، وبالتالي فإن حماس تدير القطاع".

وحسب مصادر أمنية فإن الأيام المقبلة مهمة وسيتحدد فيها الاتجاه: إما صفقة للإفراج عن المخطوفين أو الشروع بعملية برية في رفح.

وأُعلن مساء أمس أن الخطوط العريضة للمبادرة المصرية لصفقة التبادل المطروحة على الطاولة حالياً، تتضمن اقتراحا بعدم وجود مفتشين إسرائيليين في ممر نيتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.

وحسب الاقتراح، سيتم فحص السكان الذين يعودون إلى الشمال من قبل القوات المصرية وقوات أخرى، وستتعقبهم إسرائيل بأدوات أخرى. وكجزء من المرونة الإضافية في المفاوضات، وافقت إسرائيل على سحب قواتها من ممر نيتساريم.

 

تقرير: الجيش الإسرائيلي قدم للأمريكيين خطة لإخلاء رفح

ذكرت وكالة "بوليتيكو" للأنباء، مساء أمس نقلا عن مصدر أمريكي ومصدرين آخرين أن الجيش الإسرائيلي أبلغ منظمات الإغاثة والإدارة الأمريكية بخطته لبدء إجلاء سكان رفح قبل بدء العملية البرية هناك. وحسب التقرير ابلغ الجيش الإسرائيلي الأمريكيين وجهات الإغاثة مؤخرًا بأنه عمل على خطة لإجلاء السكان إلى قرية المواسي الساحلية في جنوب قطاع غزة.

وأفادت شبكة ABC الأمريكية هي الأخرى، بأن مصدرا أمريكيا أكد أن الولايات المتحدة تلقت معلومات حول خطة أولية لإجلاء السكان المدنيين من رفح، لكن المصدر أكد أنها ليست صيغة نهائية للخطة.

من ناحيتها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق أمس أنه وفقا لمسؤولين مصريين، أعطت إسرائيل إنذارا لحماس بأنه: إذا لم تتوصل حماس إلى اتفاق وصفقة تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غضون أسبوع - ستبدأ إسرائيل العملية العسكرية في رفح.

في غضون ذلك، أكدت مصادر مطلعة على الأمر أن رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، ويليام بيرنز، وصل إلى القاهرة في محاولة للضغط من أجل التوصل إلى صفقة.

وحسب المصادر، فإن مصر عملت مع إسرائيل على صياغة المبادرة للصفقة التي عرضت على حماس نهاية الأسبوع الماضي، والآن تنتظر رد حماس عليها. وقالت المصادر أيضًا إن السنوار لم يرد على العرض حتى الآن، على الرغم من أنه كان من المفترض أن يناقش مسؤولو حماس الموضوع مع الذراع العسكري للحركة.

وذكر التقرير أن المسؤولين الإسرائيليين يدرسون تأجيل العملية في رفح إلى أجل غير مسمى إذا تم التوصل إلى اتفاق طويل الأمد مع حماس. ومن المتوقع في تقديرهم أن ترد حماس باقتراح مضاد، وألا ترفض الصفقة.

إسرائيل ستتقاسم السيطرة على غزة مع دول عربية

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر أمس أن مسؤولين إسرائيليين قالوا إنه بينما يرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مناقشة خطة اليوم التالي للحرب علنًا، بدأ مسؤولون كبار في ديوانه من وراء الكواليس في دراسة مثل هذه الخطة. وهي خطوة سيتم اتخاذها مقابل التطبيع مع السعودية، حسب المصادر.

وحسب تقرير الصحيفة، فإن الخطة، التي شارك في صياغتها رجال أعمال، معظمهم إسرائيليون وبعضهم مقربون من نتنياهو، ستعرض إسرائيل تقاسم ادارة القطاع مع تحالف من عدة دول عربية، من بينها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات إلى جانب الولايات المتحدة.

وبموجب الاقتراح، سيقوم هذا التحالف بتعيين قادة في غزة لإعادة إعمار القطاع وتطويره. وحتى ذلك الحين، ينص الاقتراح على أن الجيش الإسرائيلي سيكون قادرا على مواصلة العمليات في غزة.

وتمت صياغة الخطة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني وعرضت على المسؤولين لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول.

وقال اثنان من المصادر إن الخطة لا تزال قيد الدراسة على أعلى المستويات في الحكومة، لكن لن يكون من الممكن تنفيذها إلا بعد القضاء على حماس وإطلاق سراح المختطفين.

وقال مسؤولون وخبراء عرب إن الخطة لا يمكن تنفيذها لأنها لا تحدد معالم واضحة للطريق لإقامة دولة فلسطينية، وهي شروط دول الخليج للمشاركة في الخطة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات