نتنياهو يصدر بيانا مسهبا حول المحادثات من أجل إطلاق سراح المختطفين

نتنياهو.webp

نتنياهو : لن نوافق على مطالب حماس لكونها تعني الاستسلام

هنية: حريصون على اتفاق شامل ينهي الحرب ونتنياهو يريد استمرارها

عمم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا مسهبا حول المحادثات من أجل إطلاق سراح المختطفين لدى حركة حماس، وهاجم وسائل الإعلام لما أسماه "المنشورات الرائجة التي تسبب ضررا للمفاوضات وأيضا معاناة لا داعي لها لعائلات المختطفين الذين يمرون بمرحلة حرجة وقلبي معهم". كما قال

فيما قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن حركته حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ينهي الحرب عن قطاع غزة، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعمل على "تخريب الجهود المبذولة".

وقال نتنياهو في بيانه: "خلافا لما ينشر، فإن حماس هي التي تحبط إطلاق سراح مختطفينا. ونحن نعمل بكل الطرق الممكنة لإطلاق سراح المختطفين. وهذا في مقدمة اولوياتنا. وإسرائيل كانت ولا تزال مستعدة لعقد اتفاق لوقف القتال من أجل إطلاق سراح المختطفين وعودتهم الينا، وهذا ما فعلناه عندما أطلقنا سراح 124 مختطفاً، ثم عدنا للقتال. ولذا فإننا مستعدون للقيام بذلك اليوم أيضاً.

وفي الأسابيع القليلة الماضية عملنا على مدار الساعة من أجل التوصل إلى اتفاق يعيد المختطفين. ومرة أخرى، وفي تناقض تام مع ما ينشر، فقد منحنا فريق التفاوض تفويضًا واسعًا للغاية للدفع بعملية الإفراج عنهم. لقد فعلنا ذلك من منطلق واجبنا العميق تجاه المختطفين، ووضع حد للمعاناة الرهيبة التي يعيشها أهاليهم.حسب قوله

وتابع البيان: "أظهرت إسرائيل طوال المفاوضات، استعدادها لقطع شوط طويل، وهو ما وصفه وزير الخارجية الأمريكي بلينكن وآخرون بأنه "سخي بشكل خاص. لكن بينما أبدت إسرائيل هذا الاستعداد، ظلت حماس متعنتة في مواقفها المتطرفة، وعلى رأسها المطالبة بسحب جميع قواتنا من القطاع، وإنهاء الحرب، وترك حماس سليمة. ولا يمكن لدولة إسرائيل أن تقبل بذلك. نحن لسنا مستعدين لقبول وضع تخرج فيه كتائب حماس من مخابئها، وتسيطر على غزة مرة أخرى، وتعيد بناء تشكيلها العسكري، وتعود إلى تهديد مواطني إسرائيل في البلدات المحاذية للقطاع ومدن الجنوب وجميع أنحاء البلاد".

في مثل هذه الحالة، فإن السبت الأسود المقبل سيكون مسألة وقت فقط. وستكون حماس قادرة على الوفاء بوعدها بارتكاب المجازر والاغتصاب والاختطاف مرارا وتكرارا. ألهذا ضحى الأبطال والبطلات بحياتهم؟ ألهذا دفعنا ثمنا باهظا لا يطاق؟ الجواب هو - لا!" كما قال

وتابع بيان رئيس الوزراء: "إن الاستسلام لمطالب حماس سيكون بمثابة هزيمة فظيعة لدولة إسرائيل. سيكون ذلك انتصارا كبيرا لحماس، ولإيران، ولمحور الشر برمته. وسوف يُظهر ذلك ضعفًا رهيبًا من جانبنا - سواء لأصدقائنا أو لأعدائنا. وهذا الضعف لن يؤدي إلا إلى تقريب الحرب المقبلة، وسيدفع اتفاق السلام المقبل إلى أبعد من ذلك. ولأن التحالفات لا تتم مع الضعفاء والمهزومين، يتم التحالف مع الأقوياء والمنتصرين".

وختم نتنياهو بيانه: "لذلك، فإن إسرائيل لن توافق على مطالب حماس التي تعني الاستسلام، وستواصل القتال إلى ان تحقق جميع أهدافه".

وقال هنية في بيان: "حماس ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل، ينهي العدوان، ويضمن الانسحاب، ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى".

وأضاف: "العالم بات رهينة لحكومة متطرفة، لديها كم هائل من المشاكل السياسية ومن الجرائم التي ارتكبت في غزة".

وأردف: "ورئيسها (نتنياهو) يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع، وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة".

وتابع: "أمريكا التي أعطت غطاء لهذا الاحتلال هي من يجب أن يوقفه بدلا من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة".

ولفت إلى أن حركته "أجرت سلسلة من الاتصالات مع الوسطاء ومع فصائل المقاومة، وعقدت اجتماعات مكثفة ومشاورات بين الداخل والخارج قبل إرسال الوفد إلى القاهرة، وحملته مواقفها الإيجابية والمرنة".

وأكد أن "حماس" ترتكز أولوياتها على "وقف العدوان، وهو موقف جوهري ومنطقي، ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارًا".

وتساءل هنية: "ما مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أول نتائجه؟"

وفي وقت سابق الأحد، نقلت قناة القاهرة الإخبارية (خاصة)، عن مصدر رفيع المستوى، تحقيق "تقدم إيجابي" بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وتتبنى القاهرة مقترحا قدمته مؤخرا بشأن الصفقة، بعد تكثيف اتصالاتها مع حماس وإسرائيل بشأن "نقاط خلافية" بين الجانبين، وفق إعلام مصري، الخميس.

وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

وتتمسك حماس بإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار، ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى. -

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات