الحايك: شكلنا فريقا وطنيا لحصر أضرار المواقع الأثرية في غزة

d25HC.png

 

 أكد وزير السياحة والآثار الفلسطيني هاني الحايك، أن الوزارة شكلت فريقا وطنيا لحصر أضرار المواقع الأثرية في قطاع غزة، والخروج بنتائج وتوصيات، بالشراكة مع المؤسسات العاملة في مجال التراث الثقافي في فلسطين، والمؤسسات والمنظمات الدولية خاصة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".

جاء ذلك خلال استقبال الحايك لمديرة مكتب "اليونسكو" في فلسطين نهى بوازيري، خلال اجتماع جرى في مقر الوزارة بمدينة بيت لحم، يوم الأربعاء.

وشدد على أهمية الشراكة والتعاون الثنائي ما بين الوزارة واليونسكو، والتي ترجمت على الأرض من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع المشتركة منها مشروع تل السلطان الأثري ومتحف الرواية.

وتطرق إلى أهمية مشاريع قطاع التراث الثقافي في قطاع غزة، بالشراكة بين وزارة السياحة والآثار والمؤسسات الدولية، كمشروع تل ام عامر بالتعاون مع "اليونسكو" والجانب الفرنسي بقيمة 13 مليون يورو ومشروع حصر أضرار التراث الثقافي في غزة، والذي يجري تنفيذه من قبل الوزارة ومركز حفظ التراث الثقافي، بالتعاون مع اليونسكو، وبتمويل من المجلس البريطاني للثقافة بقيمة 85 ألف دولار.

من جانبها، أكدت مديرة اليونسكو في فلسطين أهمية العلاقة والشراكة مع وزارة السياحة والآثار والتي ترجمت على الأرض من خلال عدة برامج ومشاريع كإدراج موقع تل السلطان على قائمة التراث العالمي، وما سيرافق ذلك من خطط وبرامج تعمل على تطوير الواقع الآثري والسياحي الخاص بهذا الموقع العالمي.

وجرى خلال اللقاء بحث تنسيق الجهود الخاصة بحصر أضرار المواقع الآثرية في قطاع غزة بالإضافة لسبل تطوير العلاقة الثنائية المشتركة بين اليونسكو ووزارة السياحة والآثار لتشمل مجالات إضافية جديدة، وسبل العمل على مشاريع جديدة تهدف لخدمة قطاع التراث الثقافي في فلسطين.

كما وجرى بحث آخر التطورات الجارية على متحف الرواية، والواقع أسفل مركز السلام المقابل لكنيسة المهد، إضافة لبحث صورة آخر التطورات على مشروع تل ام عامر والجاري تنفيذه في غزة بقيمة 13 مليون يورو.

وفي الختام قام الحايك ومديرة مكتب اليونسكو في فلسطين ورئيس بلدية بيت لحم المحامي انطون سلمان بزيارة تفقدية لمتحف الرواية، واطلعوا على الأعمال المنجزة على الأرض لافتتاح هذا المتحف.

وأكد الحايك أهمية المتحف والذي سيكون أحد المقاصد السياحية المهمة وواجهة مدينة بيت لحم أمام السياح القادمين لزيارة كنيسة المهد.

وأضاف أنه من خلال هذا المتحف سيتعرف السائح على كافة المعلومات اللازمة عن تراث مدينة بيت لحم وآثارها وتاريخها، باستخدام التقنية الحديثة في عمليات العرض، علاوة على كون قطاع المتاحف في فلسطين يشكل دورا مركزيا في الحفاظ على التراث الثقافي والذاكرة الجماعية وبناء الهوية الثقافية، ذلك أن التراث الثقافي يمثل تاريخ الأمة وهويتها، وسيسهم في تثبيت الهوية الوطنية والعمل على نقلها عبر الأجيال بطرق مختلفة.

يشار إلى ان متحف الرواية يتم إنشاؤه بإشراف منظمة اليونسكو وبتمويل من الحكومة النرويجية

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - بيت لحم