-الأناضول رصدت أطباء داخل غرف العمليات في مستشفى العودة وهم يجرون عمليات جراحية بإمكانيات محدودة.
-القائم بأعمال مستشفى العودة للأناضول: 90 بالمئة من أطباء الشمال نزحوا للجنوب وهذا أثر على سير العمل.
-اضطررنا خلال الأشهر الماضية إلى الاعتماد على المتطوعين لتقديم الخدمات الصحية للمصابين.
رغم الإمكانيات المحدودة المتاحة، يجري أطباء فلسطينيون عمليات جراحية للمصابين بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، داخل مستشفى العودة في بلدة جباليا شمالي القطاع.
ورصدت الأناضول أطباء داخل غرف العمليات في مستشفى العودة، وهم يخضعون جرحى فلسطينيين لعمليات جراحية، وسط ظروف صعبة ونقص الإمكانات والمستلزمات الطبية والكادر الطبي، جراء استمرار الحرب الإسرائيلية التي دخلت شهرها الثامن.
ووفق وزارة الصحة في قطاع غزة، تعاني المستشفيات من نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية، نتيجة للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع واستمرار الحرب.
والثلاثاء، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن مخزون المساعدات الإنسانية في قطاع غزة "لا يكفي لأكثر من يوم واحد"، محذرا من توقف العمليات الإنسانية حال انقطاع إمدادات الوقود لفترة طويلة.
**90 بالمئة من الأطباء نزحوا
بدوره، قال القائم بأعمال مستشفى العودة محمد صالحة لوكالة الأناضول، إن "مستشفيات شمال قطاع غزة تعاني من نقص الكوادر الطبية والمستلزمات الطبية في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع".
وأكد أن ذلك يحد كثيرا من قدرة المستشفيات على إجراء عمليات جراحية، في ظل تزايد أعداد الجرحى جراء القصف الإسرائيلي المتصاعد.
وتابع: خلال فترة الحرب، نزح نحو 90 بالمئة من الأطباء إلى جنوب القطاع، ما تسبب بنقص حاد جدا في الكوادر الطبية التي نحتاجها في ظل استمرار الحرب.
وأشار إلى أنهم اضطروا خلال الأشهر الماضية إلى الاعتماد على المتطوعين لتقديم الخدمات الصحية للمصابين، نظرا لنقص الطواقم الطبية.
ودعا صالحة، المنظمات الدولية ومنظمة الصحة العالمية إلى "استقطاب أطباء إلى مستشفيات الشمال، نظرا للحاجة الملحة لهم.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عمد الجيش إلى استهداف مستشفيات غزة والمنظومة الصحية، وأخرج العديد من المستشفيات عن الخدمة، ما يعرض حياة المرضى والجرحى للخطر.
وجراء سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي القطاع الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن ذلك حال دون دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، وخروج جرحى ومرضى للعلاج في الخارج.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.