مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي يوافق على توسيع محسوب لعملية رفح ومعارك عنيفة شرق المدينة

مخيم للفلسطينيين النازحين داخلياً بالقرب من الحدود مع مصر، في رفح، جنوب قطاع غزة، 09 مايو 2024

 وافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على “توسيع محسوب” لعملية الجيش في رفح في تصويت مساء الخميس، على الرغم من أنه أصدر تعليماته للمفاوضين بمواصلة الجهود للتوصل إلى اتفاق حول الرهائن، حسبما أفاد موقع “أكسيوس” يوم الجمعة نقلا عن مصادر لم يحددها.

ونقل أكسيوس عن مصدرين أن التوسع لم يتجاوز الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بينما قال مصدر ثالث إن توسيع العملية يمكن اعتباره تجاوزا للخط الذي حدده بايدن في وقت علق فيه إرسال بعض المساعدات العسكرية الأمريكية مؤقتا.

وأفادت وكالة الأنباء رويترز أن دبابات الجيش الإسرائيلي انتشرت على الطريق الرئيسي الذي يقسم مدينة رفح لشطرين، وأكملت تطويق شرق المدينة. وأضافت الوكالة أن معارك عنيفة تدور بين جنود الجيش الإسرائيلي وعناصر حركتي حماس والجهاد الاسلامي.

وقال سكان محليون إن دبابات الجيش الإسرائيلي انتشرت على طول الطريق الرئيسي الذي يفصل بين شطري مدينة رفح - الشرقي والغربي.

وذكر السكان في حديث لوكالة رويترز أن أصداء الانفجارات وأصوات إطلاق النار تسمع دون توقف تقريبًا في شرق رفح وشمالي شرقها.

كما قدرت وكالة الأونروا أن عدد النازحين عن مدينة رفح خلال الأيام الأخيرة تجاوز المئة وعشرة آلاف شخص.

وردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العديد من المناسبات أن هناك أربع كتائب تابعة لحماس في مدينة رفح، وهي المعقل الأخير للمنظمة في قطاع غزة، ويجب التعامل معها.

في المقابل، أكد ثلاثة مسؤولين إسرائيليين مطلعين أنه لم تعد في رفح أربع كتائب تابعة لحماس كما يعتقد نتنياهو . فقد غادر جزء كبير من القوة المقاتلة المدينة وضواحيها. وانتقلوا إلى خانيونس، وربما أيضاً إلى المخيمات وسط القطاع. وما تبقى هو حوالي كتيبتين في الجهة الغربية من المدينة، ربما في منطقة تل السلطان.

ويقول المراقبون ان عدد الكتائب المتبقية لحماس في مدينة رفح لا يهم، لأنه ليس بوسع أي قوة تابعة لحماس ان تصمد امام فرقة للجيش الإسرائيلي، وانما الاستراتيجية التي يتبعها يحيى السنوار، وفقال لهؤلاء المرافقين، هي ان يبقى تحت الأرض مدة طويلة تمتد أكثر من المدة التي يحتمل البقاء خلالها الجيش فوق الأرض.


وصرح أحد كبار المسؤولين في الكونجرس الأمريكي لصحيفة "وول ستريت جورنال"، اليوم بأن قرار تأجيل شحنة الأسلحة إلى إسرائيل كان بمثابة "طلقة تحذيرية صغيرة". وأضاف أن القرار لا يشكل تغييرا في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل.

وحسب مصادر استخباراتية إسرائيلية وأميركية، نقلتها صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن التدمير الكامل لحماس ليس في متناول اليد، مع أو بدون عملية في رفح.

كما أفادت الأنباء أنه من المتوقع أن يعود الوسطاء الذين غادروا القاهرة أمس إلى مصر بحلول يوم الثلاثاء.

وأوضح البيت الأبيض، الليلة، أنه لم يتخذ بعد قرارا نهائيا بشأن وقف شحنات الأسلحة والذخائر إلى إسرائيل.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن البيت الأبيض أعلن أيضًا أنه قدم لإسرائيل عدة بدائل للعمل ضد حماس، على خلفية العملية العسكرية المخطط لها في رفح.

وفي مقابلة مع برنامج "دكتور فيل" الحواري، رد نتنياهو على تهديد بايدن بعدم تزويد إسرائيل بأسلحة هجومية إذا غزت رفح: "هذا سلاح دقيق، لذلك في الواقع، إذا أردنا تجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين - فهذا هو السلاح الذي نحتاجه". وأضاف: "نحن نبذل كل ما في وسعنا للسماح للناس هناك بالمغادرة، بجهود هائلة".

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات