قال وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلنيكن إن هناك فجوة بين نوايا إسرائيل في حماية المدنيين والنتيجة في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع شبكة "سي بي إس" الأميركية، أوضح بلينكن أن الولايات المتحدة أعربت عن موقفها الواضح لإسرائيل بعدم دعم أي عملية عسكرية كبرى في رفح دون خطة موثوقة لحماية المدنيين.
وقال بلينكن: "الولايات المتحدة لم تر خطة من إسرائيل تمنع حماس من العودة إلى المناطق التي عملت فيها إسرائيل سابقا ثم غادرتها".
وأضاف "نعتقد أن عدد المدنيين الذين قتلوا في القتال في غزة أكبر من عدد الإرهابيين"، في الإشارة إلى مقاتلي حماس.
وأوضح بلينكن أن الولايات المتحدة قد أخرت تزويد إسرائيل بالقنابل ذات الحمولة العالية بسبب المخاوف من الأضرار الجانبية التي قد تنجم عن استخدام هذه الأسلحة. كما تطرق إلى الجهود المستمرة لتطوير خطط أمنية وإدارية وإعادة بناء في غزة، مشيرًا إلى التعاون مع الدول العربية وغيرها في هذا الشأن.
وأكد بلينكن أن الهدف المشترك بين الولايات المتحدة وإسرائيل يظل هو التأكد من أن حماس لن تتمكن من حكم غزة مرة أخرى، والعمل نحو جعل القطاع منزوع السلاح.
وكان موقع “أكسيوس" الأميركي قد أفاد بأن من المتوقع أن ينتقد تقرير لوزير الخارجية أنتوني بلينكن إسرائيل، بينما ينفي انتهاكها لشروط الحصول على الأسلحة.
وذكر الموقع نقلا عن 3 مسؤولين أنه من المتوقع أن يقدم بلينكن، الجمعة، تقريرا "شديد الانتقاد" إلى الكونغرس بشأن سلوك إسرائيل في قطاع غزة، لكنه "لن يصل إلى حد الجزم بأنها تنتهك شروط استخدام الأسلحة الأميركية".
وقال مسؤولون أميركيون إن التقرير، الذي يقيم ما إذا كانت إسرائيل التزمت بالقانون الدولي وفرضت قيودا على المساعدات الإنسانية لغزة، أثار جدلا داخليا في وزارة الخارجية.
وأفادت السلطات الصحية المحلية أن ما يقرب من 35 ألف فلسطيني استشهدوا في غزة، كما وجد تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية في أبريل أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية ضد المدنيين الفلسطينيين في القطاع.