زعمت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها، نقلا عن مصادر أمريكية أن زعيم حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، ليس في رفح، بل بقي مستترا في الأنفاق في منطقة خانيونس. وحسب التقرير، فإن هذه المعلومات تتفق عليها الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.
كما أفادت المصادر نفسها أن شبكة الأنفاق التابعة لحركة حماس في خانيونس هي الأعمق في القطاع، وقد يصل عمقها إلى 15 طابقا.
وتفيد المعلومات الاستخباراتية المتوفرة لدى الولايات المتحدة وإسرائيل بأن السنوار محاط بالمخطوفين الإسرائيليين "كدرع بشري". حسب التقرير
ويعتقد المراقبون في الولايات المتحدة، أن إسرائيل لديها معلومات استخباراتية أفضل مما لديهم بشأن مكان تواجد السنوار، لكنهم يوضحون أنهم يتشاركون مع إسرائيل بأي معلومات استخباراتية تتوفر لديهم.
من ناحيتها ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، الليلة الماضية، أن الإدارة الأمريكية عرضت على إسرائيل معلومات استخباراتية حساسة يمكن أن تساعد في تحديد مواقع قادة حماس في الأنفاق، كجزء من محاولة لإقناع إسرائيل بعدم التوغل على نطاق واسع في مدينة رفح.
إضافة إلى ذلك، عرض الأمريكيون المساعدة بشكل ملحوظ في إقامة ملاجئ مؤقتة وتجمعات خيام لإيواء اللاجئين الفلسطينيين الذين يتزاحمون في رفح، كجزء من خطة مفصلة مقترحة على إسرائيل لمعالجة هذه القضية.
وحسب الأميركيين، فإن نقل السكان الفلسطينيين من منطقة رفح سيستغرق أشهراً.
ويتطابق هذا التقرير مع ما قاله المتحدث باسم مجلس الامن القومي الأمريكي جون كيربي، من ان الولايات المتحدة تعرض على إسرائيل بدائل عن غزو رفح، بما في ذلك المساعدة في تحديد مواقع قادة حماس، والتعامل مع المساعدات الإنسانية، وضمان عدم تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية.
موعد الجولة القادمة من المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل
ورغم الضغوط التي مارسها الوسطاء، لم يتقرر موعد الجولة القادمة من المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المخطوفين.
وقال مصدر مطلع على المحادثات إن كل جانب يركز الآن على مراجعة الجهات المسؤولة لتحديد النقاط التي يمكن أن يبدي فيها مرونة وتلك التي تعتبر خطًا أحمر لا تهاون فيها.
ومن المرجح أن يجتمع مجلس الوزراء الإٍسرائيلي الذي يعنى بشؤون الحرب بعد "عيد الاستقلال"، وربما في وقت مبكر من بعد غد الأربعاء.حسب موقع هيئة البث الإسرائيلي "مكان".
وغادرت كافة الوفود السياسية لكل من إسرائيل والولايات المتحدة وقطر وحماس العاصمة المصرية الخميس الماضي وذلك بعد يومين من المحادثات للتوصل إلى اتفاق بشأن المخطوفين.
وحسب مصادر مطلعة على المفاوضات، فإن هناك "فجوات غير قابلة للجسر بين الطرفين" وقد برزت بوضوح خلال المحادثات.
في غضون ذلك، ثمة مخاوف من أن يؤدي ركود الاتصالات إلى حل حكومة الطوارئ في إسرائيل، إذ يعتقد حزب "المعسكر الرسمي" برئاسة بيني غانتس، أن المفاوضات حول الصفقة وصلت إلى طريق مسدود، وأن فرص تحقيق الصفقة في الأمد المنظور بات بعيد المنال.
وفي اجتماع مجلس الوزراء الإٍسرائيلي الذي يعنى بشؤون الحرب والذي عقد يوم الأربعاء الماضي وتناول هذه القضية، تشكل انطباع لدى المجتمعين بأن فرصة التوصل إلى صفقة كهذه ضئيلة للغاية. وقد تعهد الوزير غادي آيزنكوت بشكل واضح بأنه إذا لم يتم إحراز تقدم في هذه القضية، فسيعلن انسحابه من الحكومة.