شهدت محافظة رفح، جنوب قطاع غزة، تصعيداً كبيراً في عمليات التدمير الممنهجة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى دمار هائل في الأحياء السكنية، خاصة وسط المحافظة والأحياء الغربية منها.
وفقاً لمصادر محلية وشهود عيان، فقد تزايدت الانفجارات بشكل ملحوظ في حي تل السلطان، والحي السعودي، ومناطق في مخيم الشابورة، حيث تُشاهد سُحب الدخان تتصاعد بعد كل تفجير.
وأفاد المواطن محمود صلاح بأن الاحتلال قد طوّر استخدام "الروبوتات" العسكرية خلال الأسبوع الماضي، لتصبح أكثر قدرة على الحركة وحمل كميات كبيرة من المتفجرات تصل إلى طن. يتم تحريك هذه الروبوتات إلى المناطق المستهدفة، حيث تفصل عن عربة المتفجرات وتنسحب بعيداً قبل تفجير الشحنة عن بُعد، مما يتسبب في دمار مخيف يمحو شوارع بأكملها ويحول المنازل إلى أكوام من الركام.
وأكد المواطن أكرم سليمان، النازح من خان يونس، أنه يسمع دوي الانفجارات يومياً في رفح، وخاصة في مخيم الشابورة، حيث تتسبب المتفجرات الكبيرة في سحق البيوت المتواضعة وتدميرها بالكامل. وأوضح سليمان أن الاحتلال يتعمد إطالة العمليات العسكرية لتدمير المحافظة بالكامل، حيث يتم نسف مئات المنازل يومياً.
وأشار المواطن يحيى عودة، الذي يقطن في منطقة مواصي رفح، إلى أن عمليات النسف والتدمير قد تصاعدت بشكل كبير خلال الأسبوع الماضي في مناطق غرب رفح، مما قد يشير إلى نية الاحتلال تسريع عمليات التدمير تمهيداً لإنهاء العدوان البري على المدينة.
إن هذا التصعيد الكبير في عمليات التدمير الممنهجة يفاقم من معاناة السكان المدنيين في رفح، ويزيد من الأعباء الإنسانية في ظل غياب أي أفق للحل. تتطلب هذه الأوضاع تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات وحماية المدنيين الأبرياء.