أعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان مشترك صدر يوم الإثنين، دعمها للدعوة التي أطلقتها كل من الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، والمقرر عقدها في 15 أغسطس المقبل. وأكدت الدول الثلاث على ضرورة تسليم وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بشكل عاجل ودون أي قيود.
وأشادت الدول الثلاث بـ"الجهود الدؤوبة" التي يبذلها الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشددة على أهمية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين كجزء من هذا الاتفاق.
وجاء في البيان: "ندعم البيان الصادر عن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يدعو إلى استئناف فوري للمفاوضات". وأضاف البيان: "نتفق على أنه لا يجب أن يكون هناك أي تأخير إضافي".
وأكدت الدول الثلاث أنها عملت مع جميع الأطراف لخفض التصعيد، وأنها لن تدخر جهدًا في السعي لتحقيق الاستقرار. وذكرت أن المعارك في قطاع غزة يجب أن تنتهي الآن.
كما أعربت الدول الثلاث عن "قلقها العميق" إزاء التوترات المتزايدة في المنطقة، مجددة التزامها بخفض التصعيد وتحقيق الاستقرار الإقليمي. ودعت إيران وحلفاءها إلى الامتناع عن أي هجمات قد تزيد من حدة التوترات وتعرّض فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن للخطر.
دور الوسطاء:
وكان قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر قد دعوا الأسبوع الماضي إسرائيل وحركة "حماس" للجلوس إلى طاولة المفاوضات في 15 أغسطس إما في القاهرة أو الدوحة، بهدف وضع اللمسات النهائية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وأوضح الوسطاء في بيان صدر الخميس الماضي: "لقد عملنا بجد على مدار أشهر للتوصل إلى اتفاق إطار عمل، وهو الآن مطروح على الطاولة، ولا ينقصه سوى إتمام تفاصيل التنفيذ... لا ينبغي إضاعة المزيد من الوقت ولا تقديم أي أعذار من أي طرف لتأجيل آخر. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار".
وأبدى القادة الاستعداد لطرح "مقترح نهائي لتسوية الأمور المتبقية المتعلقة بالتنفيذ" إذا استدعت الضرورة.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن توقيع الاتفاق قد لا يتم الأسبوع المقبل بسبب وجود قضايا جدية، من بينها تسلسل التبادلات بين "حماس" وإسرائيل. وأضاف أن هناك حاجة لتحركات من جميع الأطراف.
وأكد المسؤول الأميركي أن البيان لم يكن يهدف للتأثير على إيران، لكنه أشار إلى أن أي تصعيد قد يقوض آمال التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حماس".
شكوك حول مشاركة "حماس":
من جهة أخرى، أعربت "حماس" عن شكوكها حيال المشاركة في المفاوضات المقررة الخميس، مطالبة الوسطاء بتقديم خطة تستند إلى المحادثات السابقة بدلاً من الدخول في مفاوضات جديدة. وقالت الحركة إنها أظهرت مرونة خلال عملية التفاوض، لكنها تشكك في جدية إسرائيل في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.