يعتزم الجيش الإسرائيلي إنشاء فرقة عسكرية جديدة سيتم نشر قواتها على طول الحدود بين إسرائيل والضفة الغربية وبين الأردن، بهدف تعزيز الأمن في تلك المناطق التي تشهد تصاعدًا في التهديدات الأمنية. وستمتد قوات هذه الفرقة من منطقة بيسان في شمال الأغوار وحتى شمال إيلات في جنوب البلاد.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، أن رئيس أركان الجيش، هيرتسي هليفي، من المتوقع أن يتخذ قرارًا نهائيًا خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن إقامة هذه الفرقة العسكرية. وتهدف هذه الخطوة إلى توفير رد أمني كامل وأكثر نوعية في المنطقة التي تواجه تصاعدًا في التهديدات الأمنية.

في حال الموافقة على إقامة الفرقة العسكرية، ستنتشر قواتها على طول مئات الكيلومترات، في منطقتين تخضعان حاليًا لمسؤولية القيادة الوسطى في الضفة الغربية المحتلة، والقيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي. وستعتبر الفرقة الجديدة أن هذه الحدود تمثل تهديدًا مركزيًا يتطلب تركيزًا أمنيًا عاليًا.

مخاوف أمنية على الحدود الأردنية:

كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هناك تخوفًا حقيقيًا داخل جهاز الأمن الإسرائيلي من "تقويض الاستقرار" على الحدود الأردنية. وتتهم إسرائيل إيران بأنها "الجهة الأساسية" التي تعمل على تقويض الاستقرار في هذه المنطقة من خلال تهريب "أسلحة متطورة" وتنظيم ميليشيات.

وأشارت الإذاعة إلى أن التعاون الأمني بين إسرائيل والأردن قد استمر على مدار سنوات طويلة بهدف تعزيز الأمن عند الحدود. ومن المتوقع أن تكون الفرقة العسكرية الجديدة مسؤولة عن تأمين منطقة الأغوار بالكامل، التي تشكل جزءًا من الضفة الغربية، وذلك بدعوى مواجهة العمليات المسلحة الفلسطينية.

حادث إطلاق النار الأخير:

جاءت هذه التحركات بعد حادث إطلاق النار الذي وقع أمس، وأسفر عن مقتل إسرائيلي من بيسان وإصابة مواطن من قرية مقيبلة في أراضي الـ48، ما يعزز الحاجة إلى تكثيف الجهود الأمنية في هذه المناطق الحساسة.