أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الأحد عن بدء تنفيذ ضربات استباقية على أهداف في لبنان، بعد رصد استعدادات لتنفيذ هجمات واسعة النطاق من قبل حزب الله. ووفقًا للبيان الصادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، فإن الضربات جاءت بعد أن رصدت الاستخبارات العسكرية تحركات تشير إلى نية حزب الله إطلاق صواريخ وقذائف على إسرائيل.
وأكد البيان أن الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بقيادة القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات العسكرية، شرعت في استهداف مواقع لحزب الله تمثل تهديدًا فوريًا للداخل الإسرائيلي. وأضاف الناطق العسكري أن هذه الهجمات دفعت القيادة الإسرائيلية إلى إصدار تعليمات منقذة للحياة في بعض المناطق داخل إسرائيل، مع ضرورة متابعة التوجيهات عبر منصات الجيش والجبهة الداخلية.
في سياق متصل، وجه جيش الاحتلال رسالة باللغة العربية لسكان جنوب لبنان، يحثهم فيها على الابتعاد عن المناطق التي ينشط فيها حزب الله حفاظًا على سلامتهم.
وفي تصعيد جديد، أعلن حزب الله اللبناني في بيان رسمي صباح اليوم أنه بدأ هجومًا واسع النطاق على إسرائيل، ردًا على مقتل القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية جراء غارة إسرائيلية.
وأشار بيان حزب الله، الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إلى أن المقاومة الإسلامية شنت هجومًا جويًا باستخدام عدد كبير من الطائرات المُسيّرة باتجاه هدف عسكري إسرائيلي سيتم الكشف عنه لاحقًا. كما تم استهداف مواقع وثكنات عسكرية إسرائيلية ومنصات القبة الحديدية في شمال فلسطين المحتلة بوابل من الصواريخ. وأوضح البيان أن هذه العمليات العسكرية ستستمر لبعض الوقت.
وفي بيان ثانٍ أصدره حزب الله في وقت لاحق، أكد الحزب انتهاء "المرحلة الأولى" من الرد على اغتيال القيادي فؤاد شكر، حيث أعلن عن قصف 11 موقعًا عسكريًا إسرائيليًا، وإطلاق أكثر من 320 صاروخًا من طراز كاتيوشا بالإضافة إلى استخدام المسيرات في الهجمات على شمال إسرائيل.