زايد الفلسطيني: رمز للتضامن في زمن الحرب

لم تتمكن الفلسطينية نعيمة حجو من تلقي العلاج اللازم لمرض السرطان في غزة بسبب الحرب المستمرة على القطاع، لكن الجهود الإماراتية نجحت في نقلها إلى أبوظبي لتلقي العلاج في إطار المبادرة الإنسانية التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، لاستقبال آلاف المرضى والمصابين الفلسطينيين للعلاج في الإمارات. حيث رافقتها ابنتها الشابة حنين في هذه الرحلة العلاجية الطويلة، غير مدركة أنها تحمل معها حياة جديدة.

بعد فترة وجيزة من وصولها إلى الإمارات، اكتشفت حنين أنها حامل في الشهر الثاني، حيث تلقت الرعاية الطبية في مستشفى “برجيل” بأبوظبي. وبعد سبعة أشهر من الرعاية الدقيقة، وضعت حنين مولودها بصحة جيدة، وأطلقت عليه اسم “زايد” تيمناً بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات، تقديراً لدورها في دعم الشعب الفلسطيني.

تقول حنين: “أسميته زايد لأن الشيخ زايد، رحمه الله، كان دائماً يدعم الشعب الفلسطيني، وأنا فخورة بتسمية ابني على اسمه”. وشكرت حنين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، على مبادراته باستضافة آلاف المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج في الإمارات. كما وأشارت الى الدعم الذي قدمه الشيخ زايد رحمه الله لأخيها وأسرته في أصعب الأوقات بعد استشهاد ابنة أخيها الشهيدة الرضيعة “إيمان حجو”. مؤكدةً أن مبادرات الإمارات التي تدعم الأهالي وتخفف عنهم موجودة في كل مكان في فلسطين.

والدة حنين، السيدة نعيمة، أكدت أن الإمارات قدمت لهم الرعاية الكاملة في وقت صعب، مضيفة: “نحن هنا في الإمارات وكأننا بين أهلنا، فالرعاية لم تقتصر على العلاج بل شملت كل ما نحتاجه”.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - فلسطين