يعيش نحو 200 ألف مواطن في منطقة جباليا شمال قطاع غزة تحت حصار خانق يفرضه الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع على التوالي، ما يعرضهم لخطر الموت إما بالقصف المباشر أو الجوع والعطش. وفقًا لتصريحات الدفاع المدني، فإن السكان محرومون من الماء والطعام وأبسط مقومات الحياة، في ظل استمرار العمليات العسكرية التي تستهدفهم بشكل مكثف.
وأضاف الدفاع المدني أن قوات الاحتلال تمنع الطواقم الطبية والدفاع المدني من التزود بالوقود والمستلزمات الطبية، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة المحاصرة. ودعا المؤسسات الدولية إلى التدخل العاجل للقيام بواجبها الإنساني وحماية سكان جباليا.
توسيع العدوان وإخلاء قسري
في ظل هذا الحصار، يواصل جيش الاحتلال هجومه البري على شمال قطاع غزة، مع التركيز على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا. وتسعى قوات الاحتلال إلى إفراغ هذه المناطق من السكان، حيث طالبت اليوم السبت المواطنين بإخلاء منازلهم قسرًا في محاولة لتوسيع العمليات العسكرية التي بدأت في 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ووجه جيش الاحتلال نداءً لسكان المناطق المستهدفة، التي أطلق عليها اسم "D5"، وتشمل جباليا النزلة، الصفطاوي، وأجزاء من حي الشيخ رضوان، بإخلاء منازلهم فورًا والانتقال عبر شارع صلاح الدين باتجاه ما يُسمى بالمنطقة الإنسانية في جنوب القطاع.
تزايد أزمة النزوح
المنطقة المستهدفة تضم عشرات الآلاف من السكان، إضافة إلى الآلاف من النازحين الذين لجأوا إليها من مخيم جباليا وبلدات بيت لاهيا وبيت حانون منذ بداية الهجوم الإسرائيلي على شمال غزة قبل أسبوع. ويواصل الاحتلال تنفيذ عمليات عسكرية مكثفة تستهدف هذه المناطق، ما يجعل المدنيين في مواجهة خطر مستمر.
كارثة إنسانية وشيكة
مع استمرار الحصار ومنع دخول الإمدادات الأساسية، يتفاقم الوضع الإنساني في جباليا بشكل خطير، وسط دعوات متكررة من المجتمع الدولي للتدخل وإنقاذ آلاف العائلات المحاصرة، التي تواجه أحد أسوأ فصول الأزمة الإنسانية في غزة.