أدانت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية استمرار جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل في شمال قطاع غزة، والتي أوقعت مئات الشهداء والجرحى، وآخرها استهداف المدنيين المحاصرين خلال محاولتهم الحصول على الغذاء من مركز الإغاثة التابع لوكالة "الأونروا" وسط مخيم جباليا.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، الدكتور أحمد أبو هولي، أن الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في شمال قطاع غزة تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الحرب التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن هذه الجرائم، بما في ذلك استهداف مراكز إيواء النازحين، أدت إلى استشهاد أكثر من 42 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 140 ألفاً، معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ.
وطالب أبو هولي بوقف فوري لحرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع والعقاب الجماعي المفروضة على سكان قطاع غزة، مشدداً على ضرورة إلزام حكومة الاحتلال بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وخاصة المتعلقة بوقف إطلاق النار في غزة.
وأشار أبو هولي إلى أن إسرائيل تواصل منع دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى شمال القطاع، حيث تحاصر أكثر من نصف مليون فلسطيني، بينهم 120 ألف لاجئ في مخيم جباليا، مؤكداً أن ما يجري هناك هو تجويع ممنهج ومتعمد، وهو جريمة حرب تجري على مرأى ومسمع من العالم دون أي تحرك دولي رادع.
وأضاف أن استمرار المجتمع الدولي في إصدار بيانات الإدانة والاستنكار، دون فرض عقوبات رادعة على إسرائيل، يشجعها على ارتكاب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين. وأكد أن إسرائيل تتجاهل بشكل متعمد قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بدعم أمريكي غير محدود.
وشدد أبو هولي على أن صمود الشعب الفلسطيني في شمال قطاع غزة، رغم المجازر المستمرة، سيفشل مخططات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وخطة الجنرالات التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين. وأكد أن منظمة التحرير الفلسطينية ترفض أي محاولة للتهجير القسري في غزة أو الضفة الغربية والقدس.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات حازمة، تبدأ بفرض عقوبات رادعة على إسرائيل، وفرض وقف فوري للعدوان على الشعب الفلسطيني. كما حث مجلس الأمن الدولي على تنفيذ قراراته المتعلقة بحماية المدنيين في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ودون عوائق، في ظل الظروف المزرية التي يعيشها الفلسطينيون المحاصرون في القطاع.