أثارت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، جدلاً خلال خطابها أمام البرلمان الألماني في الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس على إسرائيل في أكتوبر من العام الماضي. حيث دافعت بيربوك عن حق إسرائيل في استهداف المناطق المدنية إذا استخدمها "الإرهابيون"، وفق تعبيرها.
وأوضحت بيربوك أن حق الدفاع عن النفس لإسرائيل لا يقتصر على "مهاجمة الإرهابيين"، بل يشمل "تدميرهم". وأضافت: "عندما يختبئ عناصر حماس بين المدنيين أو خلف المدارس، فإن الأماكن المدنية تفقد وضع الحماية التي يمنحها القانون الدولي، لأن الإرهابيين ينتهكون تلك الأماكن".
كما أشارت بيربوك إلى أنها أكدت في الأمم المتحدة أن المواقع المدنية قد تخسر وضعها المحمي إذا تم استغلالها لأغراض عسكرية من قبل "الإرهابيين".
وفي سياق حديثها، شددت بيربوك على أن "أمن إسرائيل جزء من مصلحة ألمانيا"، مؤكدة أن هذه السياسة ليست مسألة حزبية، بل تمثل موقفاً ثابتاً لبرلين بغض النظر عن الحكومة الألمانية الحالية أو المستقبلية.
وفي الوقت ذاته، تطرقت الوزيرة الألمانية إلى الجهود المبذولة لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأكدت أن "السلام الدائم لإسرائيل لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تمتع الفلسطينيون بالسلام أيضاً".
تعتبر ألمانيا أحد أكبر حلفاء إسرائيل في أوروبا، بينما تُعد إيرلندا واحدة من أبرز الدول الداعمة للشعب الفلسطيني.