أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بوجود مخاوف كبيرة داخل الأوساط الاستخباراتية الإسرائيلية بشأن مصير الأسرى الإسرائيليين بعد اغتيال يحيى السنوار، زعيم حركة "حماس". وفقًا للتقرير، تواجه الحكومة الإسرائيلية قرارين تاريخيين بعد هذا الاغتيال: إما التوجه نحو صفقة تبادل تنقذ حياة الأسرى المتبقين في غزة، أو السعي لإنهاء الحرب، حيث لم يعد هناك ما يمكن أن يضيفه الجيش الإسرائيلي في ساحة المعركة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأيام المقبلة ستكشف ما إذا كانت الحكومة ستستغل هذه الفرصة التاريخية للشروع في اتفاق شامل يهدف إلى إنهاء الحرب وضمان تلبية احتياجاتها الأمنية. ولكن هناك احتمال أن تختار الحكومة مواصلة العمليات العسكرية تحت ضغط الأعضاء المتطرفين مثل بن غفير وسموترتيش، مما قد يؤدي إلى مزيد من القتلى وتخلي الحكومة عن المختطفين في غزة.
من جانبها، تعتقد الأوساط الاستخباراتية أن حركة "حماس" كانت قد وضعت خطة محكمة بشأن الأسرى في حالة اغتيال السنوار، مع تكليف محمد السنوار، شقيقه، بمسؤولية الإشراف على هذا الملف، وسط توقعات بأن يكون أكثر تشددًا من شقيقه. وأكدت التقارير أن أي زعيم جديد لـ"حماس"، سواء داخل غزة أو خارجها، لن يوافق على نفس التفاهمات التي كان يقبل بها يحيى السنوار في المراحل السابقة.