اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، برفقة مئات المستوطنين، وذلك في رابع أيام "عيد العرش" اليهودي، وسط حماية مكثفة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية أن أكثر من 434 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى، حيث أدوا طقوسًا تلمودية، بما في ذلك قيام إحدى المستوطنات بالنفخ في البوق، بينما أدى آخرون ما يُسمى "السجود الملحمي". كما تجمعت مجموعة أخرى من المستوطنين عند باب القطانين، أحد الأبواب الرئيسية للمسجد من الجهة الشمالية، وأدوا طقوسًا دينية في المكان.
في السياق ذاته، شددت قوات الاحتلال إجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة بالقدس، حيث أغلقت الطريق المؤدي إلى باب المغاربة من باب الأسباط، وعرقلت وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، بهدف تأمين اقتحام المستوطنين.
وتستغل سلطات الاحتلال الأعياد اليهودية لتصعيد التضييق على الفلسطينيين من خلال إغلاق الحواجز وتشديد الإجراءات العسكرية، ما يعيق حركة المواطنين ويمنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، في مقابل تسهيل اقتحامات المستوطنين للمواقع الإسلامية والأثرية في الضفة الغربية، خاصة المسجد الأقصى في القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل.