حذر برنامج الأغذية العالمي من أن الجوع سيزيد من معاناة العائلات في غزة خلال فصل الشتاء، حيث يواجه أكثر من 90% من سكان القطاع انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي بسبب استمرار القتال. وأشار أحدث تقرير للبرنامج إلى أن 1.95 مليون شخص، أي حوالي 91% من سكان غزة، قد يصلون إلى المرحلة الثالثة أو أسوأ من مراحل انعدام الأمن الغذائي.
تدمير سبل العيش وخطر المجاعة
التقييم الصادر عن 16 وكالة تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أوضح أن الحرب المستمرة في غزة لأكثر من عام أدت إلى تدمير سبل العيش، تقليل إنتاج الغذاء، وتعطيل خطوط الإمداد التجارية والإنسانية. وأفاد التقرير بأن 345 ألف شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع (المرحلة 5)، بينما سيعاني 876 ألف آخرون من مستويات طارئة من الجوع (المرحلة 4).
تحسن طفيف وقصير الأجل
سجل التقرير انخفاضًا طفيفًا في حدة انعدام الأمن الغذائي خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2024 نتيجة زيادة المساعدات الإنسانية، لكنه حذر من أن هذا التحسن سيكون قصير الأجل بسبب استمرار القتال وانخفاض التدفقات الإنسانية منذ سبتمبر.
دعوات لفتح المعابر وإزالة العوائق
عبّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه الشديد إزاء هذه الأرقام، محذرًا من أن المجاعة تلوح في الأفق ما لم يتم فتح المعابر إلى غزة وإزالة العوائق البيروقراطية لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وضع خطير شمال غزة
كما حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال غزة تهدد حياة عشرات الآلاف من المدنيين وتعيق وصول الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المياه. وأكد المكتب أن النزوح الواسع وتدمير أنظمة المياه يفاقم من معاناة السكان.
جهود لمواجهة الشتاء
تسعى الأمم المتحدة وشركاؤها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف آثار الشتاء القادم على سكان غزة، بما في ذلك إصلاح محطات المياه العادمة وإزالة النفايات الصلبة.
استمرار حملات التطعيم ضد شلل الأطفال
أفادت منظمة الصحة العالمية أن حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة اختتمت مؤخرًا بعد تطعيم أكثر من 181 ألف طفل. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الثانية من الحملة جنوب القطاع قريبًا.