في اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي، عرض رئيس الشاباك، رونين بار، مقترحاً مصرياً بخصوص صفقة رهائن محدودة كخطوة تمهيدية لبدء مفاوضات بشأن صفقة أوسع مع حركة حماس. المبادرة التي قدمها رئيس المخابرات المصرية، حسن رشاد، تهدف إلى إطلاق عدد محدود من الرهائن مقابل وقف إطلاق النار لمدة أيام قليلة.
أيد وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هليفي المقترح المصري خلال الاجتماع، فيما عارضه كل من الوزراء إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش. ومع ذلك، لم يتم التصويت على الاقتراح في هذا الاجتماع، ولم تتخذ أي قرارات نهائية بشأنه.
يعد هذا الاجتماع بين رئيس المخابرات المصرية ومسؤولين إسرائيليين الأول من نوعه، ويشير إلى أهمية الدور المصري في تسهيل المفاوضات بين الطرفين في ظل التوترات السياسية. كما يعكس أهمية قناة الاتصال بين رئيس الشاباك والمخابرات المصرية في إدارة العلاقات بين مصر وإسرائيل، خاصة بعد مقتل زعيم حماس يحيى السنوار واستئناف الجهود للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة.
الخطوات المقبلة
يسعى الجانب الإسرائيلي والمصري إلى استغلال هذه النافذة لفتح مفاوضات أوسع بشأن الرهائن، وهو ما قد يساعد في تهدئة التوترات المستمرة في المنطقة، إذا ما تم التوصل إلى اتفاق حول الصفقة.
وزار رئيس الشاباك، أمس، القاهرة، والتقى مع مدير المخابرات العامة المصرية الجديد، حسن محمود رشاد، وتباحثا بشأن المفاوضات حول اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، بعد استشهاد زعيم الحركة يحيى السنوار.
وذكرت التقارير أن "رئيس الشاباك زار القاهرة اليوم والتقى برئيس المخابرات المصرية الجديد، رشاد، وناقش الاثنان الدفع بصفقة رهائن، بعد اغتيال السنوار". ولفتت إلى أن ذلك يأتي "في إطار محاولات التوصل إلى انفراجة".
وعلى صلة، أبلغ مسؤول في طاقم المفاوضات الإسرائيلي عائلات رهائن محتجزين في قطاع غزة، في الأيام الأخيرة، بأن مقتل السنوار، لم يؤد إلى تغيير في مواقف الجانبين بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى.
وشدد المسؤول، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس"، في وقت سابق اليوم، على أإنه من أجل استئناف المفاوضات يتعين على إسرائيل "تليين" مواقفها.
وأضاف أن "مطالب حماس من أجل التوصل إلى اتفاق هي المواقف نفسها المطروحة منذ 2 تموز/يوليو. ولا يوجد تفكك هناك، وهم يواصلون العمل. وجهاز حماس مستقر رغم أنه تلقى ضربة".
وتابع "سيعينون خلفا للسنوار أولا، ويعيدون تنظيم أنفسهم مجددا، وهم مستعدون لمواصلة النقاش من الموقف نفسه، بدون ليونة، وربما يشددونه".
وأكد أنه "لم تتغير التعليمات لجهاز الأمن، بأنه ينبغي ممارسة ضغط على حماس من أجل بدء مفاوضات".
وبحسب المسؤول، فإن موقف جهاز الأمن الإسرائيلي هو أنه ينبغي استخدام "الإنجاز العسكري" لصالح "تحريك صفقة".
وقال إنه "ينبغي أن تكون هناك ليونة في موقف إسرائيل من أجل الدخول إلى مفاوضات. الانسحاب من محور فيلادلفيا على سبيل المثال. ومن دون ليونة كهذه لن يحدث تقدما في المفاوضات. ولا أرى أن حماس