أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 15 جنديًا إضافيًا انضموا إلى رسالة موقعة من عدد من الجنود الإسرائيليين، يعلنون فيها رفضهم مواصلة الخدمة العسكرية دون إبرام صفقة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة. وجاءت هذه الخطوة بعد أن وقع 138 جنديًا في الجيش الإسرائيلي سابقًا على الرسالة، حيث أشار بعضهم إلى أن هذه هي نهاية خدمتهم الحالية، في حين أكد آخرون أنهم وصلوا إلى "نقطة الانهيار".
مطالب الجنود
الرسالة، الموجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، وأعضاء الحكومة، تطالب بإنهاء الحرب في غزة. وجاء في العريضة: "نحن جنود الاحتياط والجنود والضباط في الخدمة الفعلية، نعلن أننا لا نستطيع الاستمرار على هذا النحو. الحرب في غزة تحكم على الرهائن بالموت".
وأكد الجنود أن استمرار العمليات العسكرية لا يعرقل فقط عودة الرهائن المحتجزين، بل يعرض حياتهم للخطر، مشيرين إلى أن عدداً من الرهائن قتلوا جراء القصف الإسرائيلي أكثر مما تم إنقاذهم في العمليات العسكرية.
تحذير من توقف الخدمة
على الرغم من أن الرسالة لم تحدد موعدًا محددًا لتوقف الجنود عن الخدمة، فقد أشاروا إلى أن ذلك قد يحدث قريبًا إذا لم تغيّر الحكومة مسارها. وجاء في الرسالة: "نحن نخاطر بحياتنا، ونعلن أنه إذا لم تغير الحكومة اتجاهها وتعمل على إبرام صفقة لإعادة الرهائن، فلن نتمكن من الاستمرار في الخدمة".
خسائر عسكرية
بلغ عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ بدء الهجوم البري على غزة في أكتوبر 2023 حوالي 353 جنديًا حتى 10 أكتوبر 2024. في المقابل، يقدر عدد الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في القطاع بنحو 97 رهينة، وسط تصاعد التوترات والمطالبات بالإفراج عنهم.
تداعيات الحرب
الهجوم الذي شنته "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 أسفر عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقًا للإحصاءات الإسرائيلية الرسمية. في المقابل، ردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة على غزة وعمليات برية، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 42,603 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب بيانات موثوقة صادرة عن الأمم المتحدة ووزارة الصحة التابعة لحماس.