يتعرض شمال قطاع غزة منذ 20 يومًا لأبشع المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، حيث يسعى لتهجير السكان بشكل كامل عبر تكثيف القصف الجوي والمدفعي على المناطق السكنية التي دُمّرت بالكامل. وتستمر الهجمات مع إخراج المستشفيات عن الخدمة ومنع دخول الإمدادات الغذائية والدوائية، مما تسبب في تفاقم كارثة إنسانية تشكل مجاعة غير مسبوقة.
في مخيم جباليا ومنطقتي الصفطاوي والتوام، يواصل جيش الاحتلال عمليات نسف المنازل وحرق الأحياء السكنية بهدف إجبار الأهالي على النزوح جنوبًا. وعلى الرغم من هذه العمليات العسكرية الشرسة، يرفض العديد من المواطنين مغادرة منازلهم، في ظل محاصرة الاحتلال للنازحين والمرضى والطواقم الطبية في مستشفيات الشمال.
وقد أدت الغارات المستمرة على مناطق مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى الذين تعذر نقلهم إلى المستشفيات بسبب الحصار المفروض من قبل قوات الاحتلال. فيما يتواصل استهداف النازحين والمرضى والطواقم الطبية أثناء محاولتهم الدخول أو الخروج من المرافق الطبية.
كما تتعرض منطقة الصفطاوي لقصف مدفعي متواصل وإطلاق نار كثيف، بالإضافة إلى استمرار الهجمات على الأحياء الغربية والشرقية لمخيم النصيرات.
ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، أسفرت العمليات العسكرية عن استشهاد 42,792 مواطناً وإصابة 100,412 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة مرشحة للزيادة مع استمرار وجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض.