اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مما أدى إلى تدهور خطير في الوضع الصحي داخل المستشفى، وسط ظروف إنسانية متفاقمة.
وأفاد شهود عيان بأن الجنود الإسرائيليين أجبروا المرضى على التجمع في الساحة الرئيسية داخل المستشفى، بعد اقتحامه بصورة مفاجئة. ووفقًا لتصريحات مدير المستشفى، قصف جيش الاحتلال محطة الأكسجين الرئيسية، مما تسبب في تعطلها عن العمل وزاد من خطورة الأوضاع الصحية، خاصة للحالات التي تعتمد على الأكسجين بشكل مباشر.
وذكر المدير العام لمستشفى كمال عدوان أن القصف أسفر عن تحطم نوافذ غرف المرضى وإصابة عدد من أفراد الطاقم الطبي. وأضاف أن المستشفى يضم أكثر من 150 مريضًا وموظفًا، بينهم أطفال وفرق طبية، محاصرون بالكامل منذ أمس، مع منع وصول الإمدادات الحيوية إليهم، في وقت يحتاج فيه أكثر من 15 مريضًا إلى جراحات عاجلة يصعب إجراؤها تحت الحصار.
شهداء وضحايا وسط حصار مستمر
أكدت مصادر طبية ومحلية وقوع إصابات حرجة ووفيات بين الأطفال نتيجة قصف الاحتلال لمحطة الأوكسجين بالمستشفى، وسط حالة من الرعب والذعر يعيشها المرضى والطواقم الطبية. وفي هذا السياق، أفاد مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية، د. منير البرش، بأن "الأوضاع الصحية في مستشفى كمال عدوان ومحيطه تشهد تدهورًا غير مسبوق وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ عشرين يومًا".
تصاعد الأزمة الإنسانية شمال القطاع
منذ السادس من هذا الشهر، يتعرض شمال قطاع غزة لحصار خانق وقصف مكثف، ما أسفر عن تدمير مساحات واسعة من المناطق السكنية والمرافق الطبية، وإخراج المستشفيات عن الخدمة. يُذكر أن استمرار الحصار ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية فاقم من المخاوف بحدوث مجاعة واسعة النطاق، مع نفاد العديد من الموارد الأساسية في المستشفى والمناطق المحيطة.