نفّذ الجيش الإسرائيلي ليلة أمس هجوماً جويًا واسع النطاق استهدف منشآت عسكرية داخل إيران، وقال موقع والللا العبري أن العملية أظهرت فيها القوات الجوية قدراتها المتقدمة بفضل تطويرات إسرائيلية فريدة للطائرات الأمريكية الصنع.
وفقًا لمصادر عسكرية، اعتمدت القوات الجوية في هجومها على أسطول من الطائرات المقاتلة من طراز F-35 وF-15 وF-16 المعدلة بتقنيات داخل اسرائيل، بحيث أصبحت هذه الطائرات قادرة على حمل أنظمة تسليح وحرب إلكترونية متقدمة لا توجد في مثيلاتها حول العالم. وتعد هذه العملية تتويجًا لعقود من التطويرات العسكرية والاستراتيجية التي أجرتها إسرائيل منذ التسعينيات على المعدات الجوية.
أحد أبرز الأمثلة على هذه التطويرات هو تعديل طائرات الـ F-16 بمدى طويل وخزانات وقود تكتيكية، والتي تُتيح الوصول إلى أهداف بعيدة مثل إيران. كما تم تجهيز الطائرات بأحدث أنظمة الحرب الإلكترونية التي طُورت محليًا لزيادة فرصها في تنفيذ المهام داخل أجواء معادية دون تعرضها لخطر الإسقاط.
قدرات تكنولوجية غير مسبوقة
في إطار الهجوم، رافقت الطائرات القتالية طائرات استطلاع متقدمة مثل "نحشون" لجمع المعلومات الاستخباراتية ورصد الأهداف الجوية والأرضية، إلى جانب أقمار صناعية إسرائيلية توفر المراقبة والتصوير الفوري للأهداف، ما يساهم في تعزيز دقة العمليات العسكرية.
تأتي هذه التطويرات ضمن جهود مستمرة لتعزيز القدرات الإسرائيلية في التعامل مع التحديات الأمنية الإقليمية، حيث صرح مصدر عسكري بأن الهجوم الليلي يُبرز التفوق التقني الذي حققته إسرائيل بدمج التكنولوجيا المحلية في الطائرات المقاتلة الأمريكية، مما يتيح لها تنفيذ عمليات استراتيجية بعيدة المدى بكفاءة وأمان.
توجيه ضربة حاسمة لأنظمة الدفاع الإيرانية
أكدت مصادر أجنبية أن الهجوم أضر بجزء من أنظمة الدفاع الجوي الإيراني، التي تعتبر من بين الأكثر تطوراً في المنطقة، ما يعكس نجاح الطائرات الشبح الإسرائيلية في تفادي الرصد والاشتباك مع بطاريات صواريخ أرض-جو.