الأمم المتحدة تحذر: ضرورة وقف إطلاق النار في غزة لتفادي انتشار شلل الأطفال

أطفال فلسطينيون يركبون على ظهر عربة وهم يحملون أمتعتهم في غزة (أ.ف.ب).jpeg

 أكد مسؤولون بارزون في الأمم المتحدة أن وقف إطلاق النار الفوري في قطاع غزة بات أمرًا حتميًا، حيث يواجه القطاع خطر انتشار مرض شلل الأطفال نتيجة تأخر حملة التطعيم بسبب الأوضاع الأمنية في الشمال المحاصر. وقالت المتحدثة باسم وكالة الغوث "الأونروا"، لويز ووتريدج: "من الضروري إيقاف تفشي شلل الأطفال في غزة قبل أن يصاب المزيد من الأطفال بالشلل. يجب تسهيل حملة التطعيم عبر تنفيذ فترات توقف إنسانية".

وذكرت ووتريدج أن السيطرة على المرض تتطلب تطعيم 90% من الأطفال في كل حي، بعدما شهدت الجولة الأولى نجاحًا نسبيًا الشهر الماضي. إلا أن الحملة الثانية، التي كان من المفترض انطلاقها منذ 24 ساعة، تأجلت بسبب تزايد الهجمات العسكرية وأوامر النزوح الجماعي، إلى جانب عدم توفر فترات توقف إنسانية آمنة.

تفاقم الأزمة الإنسانية في الشمال

وأضافت ووتريدج: "الظروف الحالية، بما في ذلك الهجمات المستمرة على البنية التحتية، تهدد سلامة المدنيين وتجعل من المستحيل على العائلات جلب أطفالها للتطعيم أو على العاملين الصحيين أداء مهامهم". وتهدف الحملة لتطعيم 120 ألف طفل في شمال القطاع، إلا أن الوضع المتدهور أدى إلى تعليق العمل في عدة نقاط طبية وآبار مياه تابعة لـ"الأونروا" في جباليا، حيث نفد الوقود اللازم لتشغيلها.

وحذرت ووتريدج من أن "الكابوس الإنساني في شمال غزة يزداد سوءًا"، مع الإخلاء القسري وارتفاع مستويات الموت والدمار جراء تكثيف الهجمات. وأشارت إلى أن أكثر من 400 ألف مدني محاصرون، وأن الأسر باتت بلا غذاء أو مأوى، مما يدفعهم إلى المخاطرة بحياتهم للحصول على مياه الشرب.

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، السبت، من انتشار فيروس شلل الأطفال وغيره من الأمراض بين جموع النازحين في القطاع، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقالت الوزارة، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»، السبت، إنه «في ظل زيادة المربعات التي يجبر الاحتلال ساكنيها على الإخلاء قسراً في جنوب قطاع غزة، لم يعد بالإمكان إعادة تشغيل المستشفى الأوروبي رغم الحاجة الماسة لذلك».

وأشارت إلى خروج عدد من مراكز الرعاية الأولية الصحية عن الخدمة (مركز بني سهيلا، ومركز جورة اللوت، ومركز عبسان، ومركز القرارة)، بالإضافة لعدة نقاط طبية ميدانية.

وكشفت عن أن زيادة أعداد النازحين وتكدسهم دون ماء وبين أماكن جريان مياه الصرف الصحي وحيث النفايات المتكدسة ودون توفر مواد النظافة الشخصية، يجعل الأمور مواتية تماماً لانتشار فيروس شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي تنتشر كالنار في الهشيم بين جموع النازحين.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة