أفادت مصادر مطلعة لصحيفة يديعوت احرونوت أن المباحثات التي عُقدت في الدوحة بين رئيس الموساد الإسرائيلي ديدي بارنيا، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، تطرقت إلى وضع خطة شاملة تشمل صفقة تبادل أسرى واسعة النطاق ووقف إطلاق النار. وقد عُقد الاجتماع في أجواء إيجابية، حسب المصادر، حيث يهدف إلى إيجاد صيغة موسعة تشمل ملفات غزة ولبنان.
تفاؤل بشأن الصفقة وإشراك لبنان في المعادلة
تتضمن المبادرة التي طُرحت في القمة مقترحاً أولياً، يتضمن وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة، يتم خلالها إطلاق أربعة رهائن إسرائيليين مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين. وعلّق الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلاً: "يجب أن تنتهي هذه الحرب من خلال المفاوضات".
وأوضحت مصادر أن الوسطاء من قطر ومصر سيبدأون في الأيام المقبلة محادثات مع قيادة حركة حماس، لتقديم الخطوط العريضة للصفقة، التي تشمل وقف إطلاق النار مع إسرائيل مقابل تنازلات فلسطينية وإسرائيلية في ملف الأسرى. إلا أن حماس، وفق بعض المصادر، ما زالت متمسكة بمطالبها، بما في ذلك الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وممرات حدودية مثل محور فيلادلفيا ومعبر رفح.
توسيع الصفقة لربط ملفات لبنان وإيران
بحسب مصادر دبلوماسية، تسعى الولايات المتحدة إلى ضم لبنان وإيران إلى مسار المفاوضات، ضمن خطة أوسع تأمل واشنطن أن تضع حداً للتوترات في المنطقة. وقد أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن وقف إطلاق النار في لبنان قد يشكل أداة ضغط على حماس لقبول الصفقة، في حين يرى مراقبون أن انضمام حماس لمرحلة التفاوض يتوقف على مدى استجابة إسرائيل لتعديلات في الموقف.
وتعكس هذه المباحثات محاولة لإيجاد حلول شاملة ومترابطة لأزمات المنطقة، بانتظار تجاوب الأطراف المختلفة على الخطة المقترحة، وسط ترقب دولي لنتائج المحادثات المقبلة التي قد تُعقد في الدوحة أو القاهرة.