أفادت مصادر لصحيفة الشرق الأوسط من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن الحركة بصدد صياغة ردها على المقترحات المقدمة لوقف إطلاق النار، وأكدت لمصر وقطر أنها مستعدة لإبداء مرونة بهدف إنهاء الحرب شريطة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة.
وفي المقابل، صرح دافيد برنياع، رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي، لدى عودته من الدوحة، بأن هناك اتفاقاً على استئناف المفاوضات حول صفقة تبادل لإطلاق النار، وذلك بحضور جميع الأطراف، بما فيها «حماس» والوسطاء الثلاثة: مصر وقطر والولايات المتحدة. وأكدت مصادر إسرائيلية لموقع «واينت» الإلكتروني أن المحادثات التي جرت في الدوحة خلال 12 ساعة، انتهت بتحقيق تقدم في دراسة خطط جديدة قد يتم طرحها على طاولة المفاوضات قريباً.
من جانبها، أشارت مصادر داخل «حماس» إلى انفتاح الحركة على دراسة المقترح المصري ومقترحات أخرى، لكنها أكدت أن الوقت لا يزال مبكرًا لإعلان القبول أو الرفض لأي منها. وذكرت أن رئيس فريق التفاوض في «حماس» خليل الحية استعرض العرض المصري خلال لقاء عقد في القاهرة ونقل تفاصيله للقيادة لدراسته.
كما رجحت مصادر قريبة من الحركة أن «حماس» قد تقترح إطلاق سراح أسيرين مدنيين وتسليم جثتين مقابل هدنة مؤقتة، وربما تمد هذه الفترة أسبوعًا مقابل تسليم أسير إضافي وجثة أخرى. وأكدت المصادر أن الهدف الأساسي للحركة هو إنهاء الحرب بشكل كامل، وأنها لن تمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استعادة أي أسير بدون مقابل.
وفي إطار التحركات الدبلوماسية، نقل الوسطاء إلى الفصائل الفلسطينية، وخاصة «حماس»، تأكيدات بأن قمة الدوحة تهدف إلى إيجاد صيغة توافقية تتيح تمديد الهدنة لعدة أيام، مع احتمال إطلاق سراح 4 إلى 5 أسرى إسرائيليين لأسباب إنسانية، إضافة إلى بناء أرضية لاتفاق شامل يتضمن وقفًا كاملًا للعمليات العسكرية.