تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عمليتها العسكرية الموسعة في جباليا شمال قطاع غزة، في محاولة لحسم المعركة ضد المقاومة. وذكرت مصادر ميدانية أن لواء "كفير" يقود العمليات، بدعم من وحدات "جفعاتي" و"اللواء 401"، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين.
رغم نفي الجيش الإسرائيلي لتنفيذ "خطة الجنرالات" في جباليا، إلا أن العمليات على الأرض تعكس تنفيذها عمليًا، إذ قطعت القوات أوصال القطاع الشمالي وأخلت عشرات آلاف المدنيين باتجاه الجنوب. ويؤكد مسؤولون إسرائيليون أن التنظيمات الفلسطينية تراقب تحركات الجيش وتتكيف معها باستخدام تكتيكات جديدة، منها التفجيرات بالعبوات الناسفة من نوع "كاليمجور" وزرع العبوات تحت الأرض.
وأشارت تقديرات الجيش إلى مقتل نحو ألف عنصر من حماس، واعتقال 700 آخرين، بينهم بعض المتورطين في عمليات 7 أكتوبر بحسب زعم الصحيفة. ومع إجلاء حوالي 55 ألف مدني من المنطقة بأمر من الجيش الإسرائيلي، تقلص الوجود المدني في جباليا إلى اعداد اقل مما يسمح للجيش بمواصلة العمليات بدقة أكبر.
من جهته قال الرائد إيلاد، أحد القادة الميدانيين، إن قوات الجيش "مصممة على إنهاء المهمة وتدمير البنية العسكرية لحماس"، مؤكدًا أن القوات تستمر في توجيه ضربات محكمة ضد البنية التحتية لحماس في جباليا. وأضاف إيلاد: "هدفنا إيصال رسالة حاسمة، لقد انتهت اللعبة".
وقالت الصحيفة شهدت العمليات في جباليا تعاونًا غير مسبوق بين فروع الجيش المختلفة، بما في ذلك دعم من البحرية في استهداف دقيق لمواقع المقاومة، وقال المقدم عمر، قائد كتيبة 71، إن "التنسيق بين القوات البحرية والبرية يمثل نقلة نوعية في أسلوب العمليات، حيث أصبحنا نعمل بفعالية أكبر على الأرض".