كشفت مصادر دبلوماسية لوكالة الصحافة الفرنسية أن قطر قررت سحب نفسها من دور الوسيط في مفاوضات غزة، وأبلغت حركة حماس بأن مكتبها السياسي في الدوحة لم يعد يخدم الغرض المطلوب. ووفقاً لتقارير إعلامية، جاء القرار القطري نتيجة رفض كل من حماس وإسرائيل التفاوض بجدية على اتفاق لوقف إطلاق النار، في خطوة وُصفت بأنها تحذير لكلا الطرفين للالتزام بحسن النية في المفاوضات.
وأكدت شبكة "رويترز" أن قطر نقلت هذا القرار إلى حماس وإسرائيل والإدارة الأمريكية، مشيرة إلى أن الدوحة لن تواصل الوساطة ما لم تظهر الأطراف رغبة حقيقية في التفاوض. يأتي هذا في وقت تضغط فيه الإدارة الأمريكية على قطر لإنهاء دعمها لحماس، وسط مطالبات بتسليم قادة الحركة، بمن فيهم خالد مشعل المقيم في الدوحة.
وتشير تقارير أخرى إلى أن الإدارة الأمريكية تتطلع إلى تغيير استراتيجيتها تجاه حماس، وذلك بعد أحداث 7 أكتوبر الأخيرة، حيث طلبت واشنطن من قطر اتخاذ موقف صارم حيال بقاء الحركة على أراضيها.