استقبل ميناء طنجة المغربي، يوم الجمعة، سفينة الشحن الأميركية "ميرسك دنفر" التي يُشتبه في أنها تحمل شحنات عسكرية موجهة لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام إسبانية بعد أن رفضت إسبانيا السماح للسفينة بالرسو في موانئها.
ووفقاً لموقع "vesselfinder" لتتبع حركة السفن، وصلت "ميرسك دنفر" مساء الجمعة ولا تزال متواجدة في الميناء حتى الآن، مما أثار دعوات من قبل منظمات حقوقية مغربية ودولية للتحقيق في طبيعة الشحنة.
في هذا السياق، أطلقت حركة المقاطعة العالمية BDS نداء عاجلاً للسلطات المغربية لمنع السفينة من الرسو في الميناء، متهمةً السفينة بأنها جزء من أسطول شركة "ميرسك" الذي ينقل بانتظام إمدادات عسكرية إلى إسرائيل. وجاء في بيان الحركة: "إذا سمحت السلطات المغربية للسفينة بالرسو، فقد يكون ذلك انتهاكاً لاتفاقية الإبادة الجماعية وأحكام محكمة العدل الدولية".
كما دعت حركة المقاطعة إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف حول محتويات الشحنة، محذرةً من العواقب القانونية والدولية التي قد تترتب على السماح بوصول الإمدادات العسكرية إلى إسرائيل، خاصةً في ضوء العمليات الحالية في غزة.
ومن جانبها، أصدرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع بياناً حذرت فيه من مغبة السماح للسفينة بالرسو، مشيرةً إلى أن السماح لسفن محملة بشحنات عسكرية بالدخول قد يشجع إسرائيل على مواصلة عملياتها العسكرية في غزة.