أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن روسيا وافقت على لعب دور في الضغط على النظام السوري، بهدف منع مرور الأسلحة الإيرانية عبر الأراضي السورية إلى لبنان. كما أكدت أن روسيا ستشارك في تنفيذ اتفاق تسوية بين إسرائيل ولبنان، وستعمل على وقف عمليات تهريب الأسلحة إلى لبنان عبر سوريا.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر مقربة من حزب الله لقناة "الحدث" السعودية أن الحزب وافق على الانسحاب شمال نهر الليطاني، وعلى عدم إعادة التسلح مرة أخرى. ومع ذلك، يرفض الحزب شرط حرية الحركة الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية.
تقدم في المحادثات وتوقعات بدور أميركي
صرح مسؤولون سياسيون في الولايات المتحدة بوجود تقدم في المحادثات الجارية لإنهاء النزاع بين إسرائيل وحزب الله، بوساطة يقودها المبعوث الأميركي عاموس هوشستين، وبرعاية من الرئيس جو بايدن، وبدعم من الرئيس السابق دونالد ترامب. ويُعتقد أن الرئيس المنتخب يسعى لتحقيق الاستقرار في لبنان قبل توليه منصبه رسميًا في البيت الأبيض.
تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار
وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم"، يتضمن اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب حزب الله إلى شمال الليطاني، إضافة إلى ضمان عدم عودة عناصره إلى الحدود الجنوبية. كما ينص الاتفاق على قيام الجيش اللبناني بتدمير البنية التحتية المتبقية لحزب الله في المناطق الحدودية، مع ضمانات أميركية وروسية بمنع إعادة تسليح الحزب. ووفقاً للاتفاق، ستكون سوريا مسؤولة عن منع نقل الأسلحة إلى لبنان من أراضيها.
كما يمنح الاتفاق إسرائيل حق الرد على أي انتهاك مستقبلي من الجانب اللبناني، ويقضي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان إلى خط الحدود الدولية.
التزام لبناني بتعزيز الجيش في الجنوب
في وقت سابق، أعرب وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب عن عزم لبنان على تعزيز انتشار الجيش في الجنوب. وأكد، في كلمة ألقاها خلال الاجتماع التحضيري للقمة العربية-الإسلامية في الرياض، أن وقف إطلاق النار وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 يشكلان البديل الأفضل لاستمرار الصراع. وأضاف بو حبيب أن لبنان يحتاج إلى دعم عربي وإسلامي لإيقاف الحرب التي تهدد بتقويض التنوع والتعايش الديني والثقافي في البلاد.
وأوضح الوزير أن الحل المستدام يكمن في وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة الاستقرار إلى الحدود، والسماح بعودة النازحين من جانبي الحدود إلى مدنهم وقراهم، مع تطبيق شامل ومتوازن للقرار 1701، لضمان بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على المناطق جنوب الليطاني، ومنع تواجد أي سلاح دون موافقة الدولة اللبنانية.
التوقعات المستقبلية
يجمع المراقبون على أن التقدم في هذه المحادثات، المدعوم دوليًا، قد يفتح آفاقًا جديدة لتحقيق استقرار طويل الأمد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.