صرح الدكتور خليل الحية، القائم بأعمال رئيس حركة حماس في قطاع غزة ورئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، أن مسار التوافق الوطني في القطاع يسير بخطوات كبيرة تحت رعاية مصرية مستمرة. وأكد أن هناك جهودًا لتشكيل لجنة مختصة بإدارة جميع شؤون قطاع غزة، مع اقتراح لتولي شخصية وطنية قيادة جهاز الشرطة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومصر.
الحية أشار إلى أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يواجه عدوانًا إسرائيليًا وحشيًا وغير مسبوق يستهدف كافة مناحي الحياة، حيث يسعى الاحتلال إلى تنفيذ خطة ممنهجة تهدف إلى تهجير السكان وتقسيم القطاع وتجويع أهله لإجبارهم على الاستسلام. كما شدد على أن هذا العدوان ليس مجرد استهداف للمقاومة، بل هو حملة إبادة جماعية وتطهير عرقي، تتضمن قصف المستشفيات والبنى التحتية وحرمان الأطفال من التطعيم، مما يعمّق الأزمة الإنسانية.
وأضاف الحية أن المشاهد المؤلمة للنساء والأطفال والشيوخ تحت الحصار والعدوان لم تحرك ضمائر المجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بوقف عدوانه. ومع ذلك، أكد أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم ولن يرحل عن أرضه، داعيًا الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى التحرك العاجل وفرض خطوات عملية لوقف العدوان وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأوضح الحية أن معبر رفح الذي كان يمثل شريان الحياة لإدخال الإغاثة أصبح مقيدًا بسبب سياسات الاحتلال التي تعرقل دخول المساعدات بشكل كافٍ.
الحية ختم تصريحاته بالتأكيد على أن صمود الشعب الفلسطيني في غزة يعكس إصراره على الحفاظ على حقوقه الوطنية والإنسانية رغم المعاناة، وأن المقاومة ستبقى عنوانًا للصمود في وجه الاحتلال وعدوانه المستمر.
