شهد شمال قطاع غزة صباح اليوم تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، حيث استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي مناطق غرب مخيم جباليا ومحيط منطقة الصفطاوي بعدة قذائف، ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين بين المدنيين، وسط حالة من الذعر الشديد في صفوف السكان.
أفاد مراسل وكالة "قدس نت للأنباء" من شمال غزة أن القصف المدفعي طال منازل المدنيين في مخيم جباليا، . وأكد مراسلنا أن طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كوبتر" أطلقت النار على المواطنين في محيط شارع مقبرة النزلة بجباليا، مما أدى إلى إصابات مباشرة وزيادة التوتر في المنطقة.في تطور مروّع، هزت انفجارات ضخمة أنحاء شمال قطاع غزة جراء قيام جيش الاحتلال بعمليات نسف متكررة لمنازل المواطنين في مخيم جباليا. وبحسب المراسلة، تم تسجيل ثلاث عمليات نسف واسعة النطاق خلال أقل من ساعة، ما أدى إلى تدمير كبير في البنية التحتية وتشريد المزيد من العائلات.
مع ساعات الصباح الأولى، وبينما كانت الأجواء ماطرة، حاول عشرات الشبان الهروب من مخيم جباليا عبر طريق مقبرة الفالوجا، إلا أن آليات الاحتلال فتحت النار عليهم بشكل مكثف. وأكدت المراسل سقوط عشرات الشهداء والجرحى في المكان، حيث وصفت المشاهد بأنها مروعة مع تناثر الجثث والمصابين في الطرقات وسط غياب تام للمسعفين نتيجة القصف المستمر.
كما أفاد مراسل "قدس نت" أنه تم انتشال جثماني شهيدين من عائلة أبو حبل استهدفتهما غارة إسرائيلية قبل خمسة أيام في جباليا، بينما سجلت إصابات جديدة بين النازحين نتيجة القصف المدفعي العشوائي.
تصاعد الأزمة الإنسانية
تأتي هذه الاعتداءات في ظل تفاقم الوضع الإنساني شمال قطاع غزة، حيث تستمر استهدافات الاحتلال للمناطق السكنية والنازحين على حد سواء. وأكد مراسل "قدس نت" أن الأهالي يواجهون ظروفًا قاسية بسبب تدمير منازلهم ونقص الممرات الآمنة، ما يجعل عمليات النزوح محفوفة بالمخاطر، ويزيد من أعداد الضحايا المدنيين.
المشهد في شمال غزة يعكس حجم التصعيد الإسرائيلي واستهدافه الممنهج للمدنيين، وسط دعوات متكررة من المنظمات الدولية لوقف العدوان وفتح ممرات آمنة لإغاثة السكان الأبرياء.