أخطرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) العاملين الفلسطينيين في مكاتبها بمقر الرئاسة في حي الشيخ جراح بالقدس بإنهاء عقودهم، ضمن إجراءات تشمل تفريغ المقر بالكامل.
وأفادت مصادر مطلعة بأن الأونروا منحت موظفيها الفلسطينيين في مقر الرئاسة مهلة 12 شهرًا قبل إنهاء خدماتهم. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة إخلاء مقر الوكالة الرئيسي في الشيخ جراح، دون توضيح الأسباب الرسمية لهذه الإجراءات.
وكانت قد أعلنت الخارجية الإسرائيلية، في وقت سابق عن إلغاء الاتفاقية الموقعة مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، والتي كانت تتيح للوكالة العمل وتقديم الخدمات في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس.
وتعود الاتفاقية الموقعة بين إسرائيل والأونروا إلى عام 1967، وسمحت للوكالة الأممية بالعمل في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وتقديم خدمات مختلفة للفلسطينيين بهذه الأماكن، ومن بينها التعليم والرعاية الصحية والمساعدات الإغاثية.
وسيدخل القرار الإسرائيلي حيز التنفيذ خلال 3 أشهر، لكن المتحدث باسم الأونروا جوناثان فاولر قال "إذا تم تطبيق القرار فمن المرجح أن يتسبب في انهيار العملية الإنسانية الدولية في قطاع غزة التي تشكل الأونروا عمودها الفقري".
وكان مقر الأونروا في الشيخ جراح قد لعب دورًا مهمًا في تقديم الخدمات الإدارية والتنسيق لبرامج الوكالة في المنطقة. يُذكر أن هذه الخطوات تثير تساؤلات حول تأثيرها على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين في القدس وضواحيها.