حماس منفتحة على اتفاق شبيه بلبنان

مصادر فلسطينية: جهود مصرية مكثفة للتوصل إلى اتفاق هدنة وتشكيل لجنة لإدارة غزة

271124_Nusairat_OSH_00(21).jpg

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة، لمراسل وكالة "قدس نت" في القاهرة، أن مصر تكثف جهودها للتوصل إلى اتفاق بين حركتي "حماس" و"فتح"، يهدف إلى تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، وسط حراك متزايد لإقرار هدنة تنهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

وأفادت المصادر بأن وفوداً من حركات "فتح"، "حماس"، و"الجهاد الإسلامي" تجري حالياً محادثات في القاهرة لمناقشة تشكيل اللجنة، التي يجري التشاور بشأنها منذ شهرين، وتُعرف باسم "اللجنة المجتمعية لمساندة أهالي غزة". ستتولى هذه اللجنة، في حال تشكيلها، إدارة الشؤون المدنية، وتوزيع المساعدات الإنسانية، وإعادة تشغيل معبر رفح، إلى جانب المساهمة في إعادة إعمار القطاع.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إنَّ «حماس» منفتحة أكثر من أي وقت مضى على اتفاق لوقف إطلاق النار. وأوضحت المصادر لـ«الشرق الأوسط» أنَّ الحركة مستعدة لقبول اتفاق متدرج على غرار الاتفاق في لبنان، بحيث يشمل انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً من غزة، وليس فورياً كما كانت تطالب الحركة من قبل.

وأضافت المصادر أنَّ الاتفاق ينبغي أن يسمح أيضاً لسكان شمال القطاع بالعودة إلى مناطقهم، وفي المقابل توافق «حماس» على تولي السلطة الفلسطينية مسؤولية معبر رفح خلال الفترة التدريجية. وفي شأن «اليوم التالي»، توافق الحركة، حسب المصادر، على لجنة متفق عليها مع السلطة لتولي إدارة القطاع.

مفاوضات حول معبر رفح

تتزامن هذه الجهود مع تقارير نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال، السبت، أشارت إلى محادثات جرت بين مصر وإسرائيل لإعادة فتح معبر رفح بهدف زيادة تدفق المساعدات إلى القطاع. وفقاً للمصادر، تتضمن المحادثات مقترحاً لتسليم إدارة الجانب الفلسطيني من المعبر إلى السلطة الفلسطينية، مع تقليص سيطرة حركة "حماس" عليه.

وبحسب المصادر، قد يُعاد فتح المعبر في ديسمبر الجاري حال التوصل إلى اتفاق. كما يشمل المقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، مع استمرار وجود عسكري إسرائيلي في بعض المناطق داخل غزة، وبدء محادثات بشأن تبادل الأسرى بعد أسبوع من بدء الهدنة.

تصريحات دولية ومفاوضات خلف الكواليس

في سياق متصل، صرح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن واشنطن تعمل على التوصل إلى اتفاق هدنة وإطلاق سراح الرهائن في غزة، مشيراً إلى أن الجهود مستمرة ولكنها لم تصل بعد إلى نتيجة نهائية.

من جانبه، أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وجود مفاوضات خلف الكواليس بشأن صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس"، معتبراً أن التوصل إلى اتفاق بات أكثر احتمالاً من أي وقت مضى. وأشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تحسن الظروف لإبرام صفقة محتملة لإطلاق سراح الرهائن.

رسائل من المحتجزين في غزة

في الوقت ذاته، نشرت حركة "حماس" مقطعاً مصوراً يظهر أسيراً أميركياً - إسرائيلياً مزدوج الجنسية يدعى إيدان ألكسندر، يطالب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب باستخدام نفوذه للتفاوض من أجل إطلاق سراح المحتجزين في غزة. كما دعا الإسرائيليين إلى التظاهر للضغط على حكومتهم لقبول صفقة تبادل ووقف إطلاق النار.

توقعات متزايدة للتوصل إلى حلول

تُعد هذه الجهود والمحادثات جزءاً من حراك دبلوماسي متسارع يهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، مع تزايد الآمال بإنهاء الحرب وتقديم حلول دائمة للوضع في القطاع.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القاهرة