يديعوت أحرونوت: الجيش الإسرائيلي يعزز السيطرة على قطاع غزة مع اقتراب مشروع المنطقة العازلة من الاكتمال

جنود الاحتلال.png

يشهد الوضع العسكري في قطاع غزة تغييرات جذرية منذ انتهاء المناورات الأخيرة في رفح أغسطس الماضي. في ظل ظروف مريحة نسبياً، يعمل الجنود الإسرائيليون على استكمال مشروع المنطقة العازلة، الذي يهدف إلى إبعاد التهديدات عن الحدود الجنوبية لإسرائيل. وذلك بحسب زعم الصحيفة.

التقدم الميداني: تعزيز الأمان وتوسيع المحاور

في منطقة نيتساريم، التي توسعت إلى مساحة تفوق حجم تل أبيب، يتمتع جنود الاحتياط بمستوى جديد من الأمان بفضل العمليات الهندسية المكثفة التي شهدتها الشهور الماضية. بحسب مصادر عسكرية، تم إزالة آلاف المباني على امتداد محور فيلادلفيا، ما وسّع المنطقة العازلة إلى عرض يتراوح بين 2 و3 كيلومترات. الهدف الرئيسي هو إبعاد التهديدات مثل القناصة والأسلحة المضادة للدبابات. حسب ما افادات الصحفية

وأفادت مصادر "يديعوت أحرونوت" أن العمل مستمر بوتيرة متسارعة في المناطق الجنوبية من القطاع، مع اكتمال حوالي 95% من مشروع المنطقة العازلة، الذي يهدف إلى إنشاء حاجز أمني متكامل على الحدود مع غزة.

تحولات استراتيجية في العمليات

أظهرت فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي فعالية متزايدة في مواجهة "حماس" المتجددة. في جباليا، تمكنت القوات خلال عمليات محدودة من تفكيك معاقل حماس بأقل عدد من الجنود مقارنة بالشهور الأولى من الحرب. مصادر عسكرية أكدت أن القدرة العملياتية للفرقة 162، التي تقود الهجوم شمال القطاع، تطورت بشكل كبير، حيث بات من الممكن تنفيذ عمليات معقدة بكفاءة عالية.

جهود مستمرة لتدمير الأنفاق

كجزء من العمليات الهندسية، يتم حالياً تدمير الأنفاق التي استخدمتها حماس سابقاً كوسيلة لنقل القوات والعتاد. ورغم التقدم الملحوظ، تفيد تقارير بأن هناك فروعاً لم تُكتشف بعد، ما يعكس التحدي المستمر في القضاء على هذه البنية التحتية تحت الأرض.

إدارة الأوضاع الإنسانية

مع توسع المنطقة العازلة، تم نقل مئات الآلاف من سكان شمال القطاع نحو المناطق الجنوبية، وسط تضييق على حركة العبور بين الشمال والجنوب. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى اعتقال مئات المشتبه بانتمائهم لحماس ضمن عمليات التمشيط.

التوقعات المستقبلية

تتجه الاستراتيجية العسكرية للجيش الإسرائيلي نحو تعزيز القبضة الأمنية على القطاع وتقليل المخاطر الحدودية. ومع اكتمال مشروع المنطقة العازلة وتوسيع المحاور مثل نيتساريم وفيلادلفيا، يبدو أن الجيش يسعى إلى ترسيخ إنجازاته الميدانية. ورغم التقدم، تبقى التحديات قائمة، خاصة مع استمرار محاولات حماس لإعادة تنظيم قواتها.

رسالة الجيش: تعزيز الأمان وتحقيق الردع

قال مصدر عسكري لـ"يديعوت أحرونوت": "المقاتلون في غزة يظهرون يقظة عالية في مواجهة تهديدات متزايدة، والظروف الحالية تتيح لنا تنفيذ العمليات بكفاءة، مع ضمان سلامة جنودنا وتعزيز الأمان للمستوطنات الحدودية."

ختام العمليات في الأفق؟

مع استمرار العمليات في القطاع وتحقيق نجاحات استراتيجية، يبدو أن الجيش الإسرائيلي يقترب من تحقيق هدفه بفرض السيطرة الكاملة على المناطق الحدودية. ومع ذلك، يبقى السؤال حول المدى الزمني لهذه العمليات ومدى استدامة الإنجازات الحالية في ظل التحديات المستمرة.

المصدر: خاص وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة