أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء اليوم الاثنين، استشهاد تسعة مواطنين وإصابة أربعة آخرين بجروح، جراء غارتين شنهما الاحتلال الإسرائيلي على بلدتي حاريص وطلوسة في جنوب البلاد.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن سلسلة غارات عنيفة استهدفت عدة مناطق جنوبية، منها مرتفعات جبل صافي، أطراف اللويزة ومليخ في إقليم التفاح، إضافة إلى منطقتي بصليا والبريج عند أطراف بلدة جباع، وقصف المنطقة بين حومين الفوقا ودير الزهراني. كما شهدت أجواء الجنوب تحليقًا مكثفًا للطائرات الاستطلاعية على علو منخفض.
في تصريح له، قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن "إطلاق حزب الله النار باتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي يُعد انتهاكًا لوقف إطلاق النار وسيواجه برد قاسٍ"، مضيفًا: "نحن ملتزمون بالتحرك ضد أي انتهاك من جانب حزب الله".
من جهته، أعلن حزب الله اللبناني مسؤوليته عن تنفيذ هجوم استهدف موقع "رويسات العلم" التابع للجيش الإسرائيلي في تلال كفرشوبا المحتلة. وأوضح الحزب في بيان رسمي أن الهجوم يأتي ردًا على "الخروقات المتكررة" لاتفاق وقف الأعمال العدائية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والتي شملت إطلاق النيران على المدنيين والغارات الجوية على مناطق مختلفة في لبنان، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين وإصابات.
وأكد حزب الله أن هذا الرد التحذيري يمثل خطوة أولى في إطار مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، مشيرًا إلى أن المراجعات الدبلوماسية لوقف هذه الخروقات لم تحقق أي نتائج تذكر.
وتشهد الأوضاع في جنوب لبنان توترًا متصاعدًا مع استمرار الخروقات الإسرائيلية، مما يثير المخاوف من تجدد دائرة العنف وتصاعد المواجهات في المنطقة.