أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 34 معتقلاً من شمال قطاع غزة مساء أول من أمس، حيث بدت آثار التعذيب واضحة على أجسادهم. وأفاد مصدر طبي بأن المعتقلين الذين وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس جنوب القطاع، أظهرت عليهم علامات الإرهاق والهزال الشديد، إضافة إلى إصابات تحمل دلائل على تعرضهم للتعذيب.
الطواقم الطبية باشرت فور وصول المفرج عنهم بإجراء الفحوصات اللازمة وتقديم الرعاية الصحية، فيما أشار المصدر إلى أن المعتقلين تم احتجازهم في مناطق مختلفة من شمال القطاع، خاصة من بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا، خلال الاجتياح الإسرائيلي الأخير الذي يستمر منذ 63 يومًا.
نادي الأسير الفلسطيني أكد أن قوات الاحتلال تواصل تنفيذ حملات اعتقال في شمال غزة ضمن الاجتياح البري المستمر، مع الإشارة إلى أن المشاهد القادمة من هناك تعكس تصاعدًا في حجم الجرائم المرتكبة. وأشار النادي إلى أن المواطنين يتعرضون للاعتقال في ظروف مذلة وتحت تهديد السلاح في أماكن مفتوحة، ما يشير إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
كما أوضح النادي أن شهادات المعتقلين المفرج عنهم كشفت عن تفاصيل صادمة تضمنت جرائم تعذيب وتجويع وانتهاكات طبية، محذرًا من خطر تنفيذ عمليات إعدام ميدانية بحق المعتقلين. وأضاف أن هذا النوع من الجرائم أصبح نهجًا متزايدًا منذ بدء الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة.