زار مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية، منها الحرب في غزة والتطبيع مع إسرائيل. وأكدت مصادر مطلعة أن ترامب يهدف إلى تحقيق "صفقة ضخمة" تتضمن اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية، مع إحراز تقدم في القضية الفلسطينية.
شملت جولة ويتكوف لقاءات مع مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد في أبو ظبي، حيث ناقشا الحرب في غزة والثورة في سوريا. كما اجتمع مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط وصهره، مسعد بولس، برئيس وزراء قطر في الدوحة، وملك الأردن في واشنطن، وفقاً لمصادر متعددة.
وفي واشنطن، التقى ويتكوف وبولس بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
شروط سعودية وموقف إسرائيلي
أكدت المصادر أن السعودية لا تزال مهتمة بالتوصل إلى اتفاق سلام، بشرط التزام إسرائيل بمسار محدد زمنياً نحو إنشاء دولة فلسطينية. ومع ذلك، يرفض نتنياهو هذا الطلب، معتمداً على توقعات بأن إدارة ترامب قد تتخذ موقفاً مختلفاً تجاه المطالب الفلسطينية.
من المقرر أن يزور آدم بوهلر، المبعوث الخاص الجديد لشؤون الأسرى، إسرائيل هذا الأسبوع في أول زيارة رسمية له منذ تعيينه، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.
خلفية المشهد
تأتي هذه التحركات وسط جهود إدارة ترامب لإعادة إحياء المفاوضات التي تعثرت بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل. وتسعى السعودية إلى ضمان خطوات ملموسة نحو حل القضية الفلسطينية، بينما يطمح ترامب لتحقيق إنجاز دبلوماسي يضيفه إلى سجله، على أمل الفوز بجائزة نوبل للسلام.
يعتقد مراقبون أن تحقيق صفقة شاملة بين إسرائيل والسعودية، إلى جانب إنهاء الحرب في غزة، قد يكون إنجازاً محورياً في الشرق الأوسط، مع دور متزايد لدول الخليج في إعادة بناء غزة واستقرار المنطقة.