أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيعرض صباح غد (الاثنين) نتائج تحقيقات شعبة العمليات بشأن الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والمعروف بـ"السبت الأسود". التحقيقات، بقيادة اللواء عوديد باسيوك ورئيس شعبة العمليات العميد شلومي بيندر، ستشمل مراجعة للقرارات التي اتخذت خلال الليلة السابقة للهجوم وحتى وقوعه.

وأشارت مصادر عسكرية إلى أن نتائج شعبة الاستخبارات قُدمت يوم الجمعة الماضي، وشملت تحليلًا من المقر الرئيسي للوحدة 8200 وأقسام الأبحاث، مع الإشارة إلى وجود بيانات إضافية سيتم استكمالها غدًا.

"لا مجال للتفسيرات"

صرح أحد كبار الضباط: "لقد انتهى عصر التفسيرات. الآن نعتمد على البيانات: التسجيلات، الصور، والجداول الزمنية. الحقائق مؤلمة للجميع". وأضاف أن التحقيقات كشفت عن قرارات دراماتيكية اتخذها الجيش قبل الهجوم لم تُنفذ كما يجب، بالإضافة إلى مشاكل القيادة والسيطرة التي أعاقت استجابة الجيش خلال الساعات الأولى للهجوم.

رئيس الأركان باقٍ في منصبه

رغم النتائج الصعبة، أكد كبار الضباط أن رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، لا يعتزم التقاعد قبل نهاية ولايته. واعتبروا أن قرار يسرائيل كاتس بتحديد موعد للعرض على المستوى السياسي سرّع وتيرة التحقيقات وأعاد الشعور بالمسؤولية.

مطالب بتمديد الجدول الزمني

في الوقت نفسه، أشار مسؤولون عسكريون إلى صعوبة استكمال التحقيقات العسكرية وفق الجدول الزمني المحدد من وزير الدفاع، متوقعين أن يطلب رئيس الأركان تمديد الفترة الزمنية لمراجعة البيانات واستكمال التحقيقات.

تساؤلات مستمرة

يبقى الجيش الإسرائيلي تحت ضغوط مكثفة للإجابة عن تساؤلات تتعلق بالاستعدادات الليلية، قرارات القيادة، وحالة "الصمت" التي سادت أثناء العطلة، ما أدى إلى وقوع واحدة من أكبر الهجمات التي واجهتها إسرائيل في تاريخها الحديث.