حذر المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، من أن أطفال غزة يواجهون الموت بسبب البرد القارس ونقص المأوى الملائم، مشيرًا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع نتيجة انعدام الإمدادات الأساسية واستمرار الحصار. وقال لازاريني في تصريح صحفي، اليوم الجمعة: "نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار وتدفق عاجل للإمدادات الضرورية، بما في ذلك الأغطية والمواد الشتوية".
وأوضح أن الأغطية والمساعدات الشتوية التي كان من المفترض أن تصل إلى سكان غزة، ظلت عالقة منذ أشهر في انتظار الموافقة على دخولها.
وفي ظل الأجواء الشتوية القاسية التي تجتاح القطاع، يواجه النازحون الذين يعيشون في خيام مهترئة أوضاعًا مأساوية، خاصة خلال ساعات الليل الباردة. الخيام لم تعد صالحة للسكن، حيث لا توفر أي حماية من البرد والصقيع، في ظل انعدام الملابس الشتوية الثقيلة والأغطية المناسبة.
أبلغت مصادر طبية من نقاط طبية مؤقتة في مناطق مواصي خان يونس والقرارة عن استقبال عشرات المرضى، غالبيتهم أطفال، يعانون من أمراض مرتبطة بالبرد الشديد، ويتم تقديم رعاية أولية لهم مع تحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات لمزيد من العلاج.
وفي السياق ذاته، أشار برنامج الغذاء العالمي إلى أن الجوع ينتشر في جميع أنحاء غزة، مؤكداً أنه لم يتمكن سوى من جلب ثلث كمية الغذاء المطلوبة لدعم السكان. ودعا البرنامج عبر تغريدة على موقع "إكس" إلى توفير وصول آمن ومستدام للمساعدات، واستعادة القانون والنظام، مشددًا على أن وقف إطلاق النار بات أمرًا ضروريًا أكثر من أي وقت مضى.
تعكس هذه التصريحات حجم الكارثة الإنسانية في غزة، حيث يواجه السكان أزمات متعددة من برد وصقيع وجوع، مع استمرار القيود المفروضة على دخول الإمدادات الأساسية. هذه الأوضاع المأساوية تتطلب تحركًا دوليًا عاجلاً لإنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة السكان المحاصرين.