استشهدم 30 مواطنًا وأصيب العشرات، صباح اليوم الخميس، في سلسلة غارات نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
10 شهداء في شمال القطاع
في جباليا النزلة شمال القطاع، استشهد 10 مواطنين جراء استهدافات مكثفة من قبل طائرات الاحتلال وآلياته العسكرية. وعُرف من بين الشهداء أربعة قضوا في قصف تجمع للمواطنين في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة، إضافة إلى شهيدين في قصف طال جباليا البلد، وشهيد آخر في شارع الشغف شرق مدينة غزة.
عمليات نسف للمنازل في جباليا
كما نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف ممنهجة طالت منازل المواطنين في حي الصفاوي وشمال جباليا النزلة، تحت غطاء من الآليات العسكرية والقصف المدفعي المكثف، ما أسفر عن مزيد من الضحايا والمصابين.
اغتيال مدير الشرطة اللواء محمود صلاح
وفي جريمة نوعية، أقدمت طائرات الاحتلال على اغتيال مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء محمود صلاح، ومساعده اللواء حسام شهوان، عبر غارة جوية استهدفتهما في محافظة خان يونس أثناء قيامهما بواجباتهما الإنسانية والوطنية. وأسفرت الغارة أيضًا عن سقوط عدد من الشهداء المدنيين.
اللواء محمود صلاح، الذي خدم في جهاز الشرطة لأكثر من 30 عامًا، عرف بمسيرته المهنية الحافلة في بسط الأمن وخدمة أبناء شعبه، حتى ارتقى شهيدًا خلال تأديته واجبه الوطني في ظل الظروف الكارثية التي يفرضها العدوان الإسرائيلي المستمر.
حصيلة العدوان المستمرة
منذ فجر اليوم، ارتفع عدد الشهداء إلى 30 مواطنًا، بينهم 11 شهيدًا في محافظة خان يونس وحدها. وتتواصل الغارات الإسرائيلية على أنحاء متفرقة من القطاع، مع استمرار القصف المدفعي والبري على المناطق الشمالية للبريج وسط القطاع.
الحصيلة الإجمالية للعدوان
وفقًا للإحصاءات الرسمية، أسفر العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 عن استشهاد 45,553 مواطنًا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108,379 آخرين. فيما لا تزال آلاف الجثث تحت الأنقاض، مع عجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب كثافة القصف.
إن استهداف المدنيين والقيادات الفلسطينية، بما في ذلك مدير الشرطة اللواء محمود صلاح، يعكس الإصرار الإسرائيلي على تعميق المأساة الإنسانية في قطاع غزة، في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية