عدالة: 2024 عام من النضال القانوني ضد التصعيد الإسرائيلي والانتهاكات بحق الفلسطينيين

عدالة.png

مع اقتراب نهاية عام 2024، تسلط مؤسسة عدالة الضوء على عام اتسم بتصعيد غير مسبوق في الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزة، الضفة الغربية، والداخل المحتل. شهد العام عدوانًا مكثفًا خلف أكثر من 45,000 شهيد، بينهم نساء وأطفال، وتهجيرًا قسريًا لمليوني شخص، ما حول غزة إلى أنقاض ومحو عائلات بأكملها من السجل المدني.

في الضفة الغربية، أسفرت الاقتحامات العسكرية وهجمات المستوطنين عن مقتل أكثر من 700 فلسطيني، بينما واصلت الكنيست إصدار قوانين عنصرية تستهدف الفلسطينيين في الداخل والقدس الشرقية، مما عمّق التمييز والاضطهاد السياسي.

تطورات قانونية دولية بارزة

على الصعيد الدولي، شهد العام تحولات تاريخية في التعامل مع الفظائع الإسرائيلية. أصدرت محكمة العدل الدولية رأيًا استشاريًا يقر بعدم شرعية احتلال إسرائيل لغزة والضفة الغربية، بينما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين بارزين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

هجمات غير مسبوقة على حرية التعبير

كشفت عدالة عن اعتقال 199 فلسطينيًا من الداخل والقدس بتهم تتعلق بـ"جرائم تعبير" منذ أكتوبر 2023، معظمها بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي. في المقابل، وُجهت تهمة واحدة فقط لمواطن يهودي خلال نفس الفترة، مما يبرز ازدواجية المعايير. كما شملت الحملة قمعًا واسعًا ضد الطلاب الفلسطينيين في الجامعات الإسرائيلية، حيث فُتحت 160 قضية تأديبية، أدت بعضها إلى تعليق الدراسة أو الطرد.

استهداف متزايد للمحامين والموظفين العرب

امتدت الحملة إلى المحامين العرب الذين واجهوا شكاوى تأديبية بسبب مواقفهم المناهضة للحرب، بينما فُصل موظفون عرب من شركات خاصة بسبب منشوراتهم. ورغم التحريض العلني من قبل شخصيات يهودية، لم تتخذ المؤسسات الأكاديمية أو نقابات المحامين إجراءات مماثلة ضدهم.

تصعيد التمييز القانوني والسياسي

شهد العام استمرار إسرائيل في احتجاز جثامين الفلسطينيين كورقة مساومة، وتصعيد محاولات تهجير البدو من النقب، وإقرار قوانين تزيد من قمع الفلسطينيين، بما في ذلك تجريد الأطفال المعتقلين من الحماية القانونية.

عدالة: دفاع مستمر عن الحقوق

رغم التصعيد، نجح فريق عدالة في تحقيق إنجازات قانونية مهمة، من بينها الإفراج عن عشرات المعتقلين المناهضين للحرب، حماية الطلاب من العقوبات التأديبية الجائرة، الدفاع عن المحامين العرب، وضمان دفن بعض الجثامين بكرامة. على الصعيد الدولي، استندت جهات حقوقية ونشطاء عالميون إلى تحليلات عدالة القانونية لتعزيز التضامن مع القضية الفلسطينية.

شكر ودعوة للاستمرار

تتقدم عدالة بالشكر لكل من دعم جهودها في عام حافل بالتحديات، مؤكدة التزامها بمواصلة النضال من أجل حقوق الفلسطينيين في مواجهة السياسات القمعية والانتهاكات المتصاعدة.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - قطاع غزة